قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن نفقًا جديدًا تم حفره أسفل باب المغاربة وحائط البراق في المسجد الأقصى، وسيتم الإعلان عنه رسميًا مطلع شهر تموز/يوليو المقبل.
وبيّن أبو دياب، أن مجموعة من المستوطنين يعملون كمتطوعين في حفر النفق الذي يقع ما بين منطقة باب المغاربة من الخارج بالقرب من القصور الأموية، باتجاه حائط البراق.
وأضاف، أن المستوطنين يستخرجون خلال الحفر كميات كبيرة من الأتربة والصخور وبعض الحجارة والآثار العربية الإسلامية من المنطقة وينقلونها إلى مناطق مجهولة.
ولفت إلى أن ذلك يهدف "تجيير المنطقة وتزويرها وطمسها حتى يصنع تاريخًا وموجودات أثرية عبرية مزورة، يتم عرضها بمتاحف ومعارض الاحتلال".
هذا ونشر موقع يُسمى "شبيبة التلال" الاستيطاني، مقطع فيديو لدقائق ثم حُذف، يظهر فيه عملية حفر نفق بمشاركةعدد كبير من المستوطنين.
ووفق التسجيل المحذوف، فإن الموقع يقع أسفل باب المغاربة قرب "مركز الزوار" في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.
ويُظهر التسجيل ثلاثة مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق جزء منها قنوات مياه قديمة جرى توسيعها وعمل تفرعات لها.
إضافة إلى استخدام مواد كيماوية في تذويب الصخور في باطن الأرض، بحسب خبراء.
ويأتي هذا النفق استكمالًا لنفق "درب الحجاج" الذي افتتحه السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في 30 حزيران/ يونيو من العام الماضي، أسفل حي وادي حلوة في بلدة سلوان، بعد 6 سنوات من عمليات الحفر في باطن الأرض.