قال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار وطوباس، معتز بشارات، إن سياسات الاحتلال الممنهجة في الأغوار الفلسطينية تستهدف سلب المنطقة وتهويدها؛ قبل أن يتم ضمها عبر سلسلة ممارسات على الأرض.

وأفاد بشارات في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الاثنين، بأن "الاحتلال يشن حربًا على كل شيء فلسطيني موجود بالأغوار، وهناك حملة مسعورة ضد المزارعين الفلسطينيين بقطع وتقليص كمية المياه في بعض المناطق، وفي محاربة المنتج الفلسطيني".

ونوه إلى أن هناك موارد طبيعية موجودة في الأغوار، يسعى الاحتلال للسيطرة عليها، "وهو لا يريد سكان هو يريد أرض بلا سكان".

واستطرد: "ضم الاحتلال للأغوار والسيطرة عليها يعني إنهاء وجود الدولة الفلسطينية، عبر حرمانها من مقومات الدولة، لا سيما في ظل وجود أطول حدود بين الفلسطينيين والدول المحيطة، وتحديدًا الأردن".

ويبلغ عدد السكان الفلسطينيين في كافة مناطق الأغوار 65 ألف مواطن فلسطيني، ويصل تعداد المستوطنين إلى 9500، وفق ما أوضحه بشارات.

وأضاف أن الأغوار تشكل 28.5% من أراضي الضفة الغربية، وتمثل ثاني أكبر حوض مائي في الضفة، والاحتلال يريد السيطرة على المياه بشكل كامل.

وأشار إلى أن مستوطنا واحد في مستوطنة "مخولا" (إحدى مستوطنات الغور) على سبيل المثال يقوم بزراعة 3 آلاف دونم، وكافة سكان بلدة عين البيضاء الذين يمتلكون الأرض والمياه لا يستطيعون زراعة أراضيهم.

وبيّن أن سكان عين البيضاء يزرعون فقط 5 آلاف دونم، "مما يؤكد سيطرة الاحتلال الفعلي على الأغوار".

واستعرض بشارات ميدانًا للحرب على الأرض بين المزارع الفلسطيني والمحتل والمتعلق بزراعة البطيخ، منوها إلى أن زراعة البطيخ كان حكرًا على الاحتلال وعلى المزارع الإسرائيليين والمستوطنين.

وأوضح: "قام الاحتلال في البداية بمنع إيصال بذور البطيخ ذات النوعيات الجيدة إلى المزارع الفلسطينية، وقام الاحتلال أيضًا بمحاربة هذا المنتج بإدخال الإسرائيلي إلى الأسواق الفلسطينية".