رفض عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الاثنين، مقترحا لمشاركة عائدات الإعلانات مع المؤسسات الإخبارية في إستراليا.

وجاء ذلك في بيانات عممته الشركة؛ ردا على قرار لجنة المنافسة والمستهلكين الأسترالية التي كُلفت بإنشاء مدونة سلوك إلزامية تهدف إلى تسوية المنافسة الإعلامية.

وقال "فيسبوك" إنه لن يتضرر كثيرا إذا ما أوقف مشاركة الأخبار تماما.

في وقت سابق أمر أمين الخزانة الأسترالية جوش فرايدنبرغ، اللجنة المسؤولة في إستراليا بتطوير قاعدة إلزامية تُجبر عمالقة التكنولوجيا، وخاصة "فيسبوك" و"جوجل"، بمشاركة أرباح الدعايات مع المؤسسات الإخبارية.

وجاءت هذه الأوامر بعد أن طردت العديد من شركات الإعلام الأسترالية والصحف الإقليمية أعداد كبيرة من الموظفين، وألغت وظائفهم بالكامل، وأغلقت منافذها؛ نتيجة تراجع أرباحها الإعلانية خلال جائحة فيروس "كورونا".

ورفضت الشركتان في الماضي إجبارهما على الدفع مقابل استخدام المحتوى الإخباري للمنافذ الإعلامية.

وفي حالة أستراليا، قالت "فيسبوك" إن هناك "تنافسا صحيا" بينها وبين المؤسسات الإخبارية، رافضة أن تشارك أرباح الإعلانات.

وأكدت في الوقت ذاته على أنه بإمكانها أن تلغي نشر الأخبار على منصاتها تماما دون أن تتأثر أعمالها.

وذكّرت في بيانها إنها بدلت الخوارزميات المسؤولة عن نشر المحتوى عام 2018، لتصبح الأولوية لمنشورات العائلة والأصدقاء، ما "خفّض تعرض الجمهور للمحتوى من جميع الصفحات، بما في ذلك الأخبار".

وأشارت إلى أن نموذج أعمالها اليوم أقل اعتمادا بكثير على الأخبار.

ومع ذلك، قالت "فيسبوك" أنها ستزيد استثماراتها في الشركات الإخبارية الأسترالية.

وقالت "نحن مستمرون في زيادة مساهماتنا المالية المباشرة في صناعة الأخبار، وليس لتحقيق الربح؛ لأننا نعتقد أن الأخبار هي منفعة عامة وأنها تلعب وظيفة اجتماعية مهمة".