الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالفيديو "محلي ستيفيا"..حلم "رياديات" يتحول إلى حقيقة

حجم الخط
ستيفيا 3.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

استطاعت مجموعة من الفتيات الرياديات، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن يصنعن لهم بصمة في مجتمعن، فقررن أن يطبقن ما تعلموه نظريا  بشكل عملي من خلال دراستهن الجامعية ويعملن على استنبات واستخلاص محلي استيفيا، كبديل صحي آمن  عن السكر الأبيض.

بدأت فكرتهن بعد أن أشرفت أستاذتهم الجامعية سعدة المجدلاوي، على بحث تخرج يبحث في استنبات واستخلاص المحلي.

وعشبة ستيفيا هي نبتةٌ مُعمّرةٌ مُزهرة وشبه استوائيّة، وغالباً ما يتم استخدامها لإنتاج السكر قليل السعرات، إذ تحتوي أوراقها على نسبةٍ كبيرةٍ من السكر، تزيد عن نسبة حلاوة قصب السكر، لكن بمعدل سعرات حراريّة مُنخفضة.

ويحتوي سكر عشبة ستيفيا على سعراتٍ حراريةٍ مُنخفضة، وفي حال استخدام سكر العشبة في صناعة الحلوى، فإنّ تناولها لن يؤدّي إلى زيادة الوزن، كما الحال مع السكر الشائع.

تقول سعدة لـ"وكالة سند للأنباء"، إنها من خلال إشرافها على بحث تخرج طالباتها سعت أن تطبق النظري إلى مشروع عملي ريادي منتج، يسهل في انتاج المحلي من ألفه إلى يائه، تبدأ بزراعة نبات ستيفيا وتنتهي باستخلاص المحلي تعبئته وبيعه.

وتضيف سعده أنها واجهت وفريق طالباتها عدة عقبات خلال رحل وصولها إلى انتاج المحلي، كان أولها عدم وجود الأجهزة الكافية داخل قطع غزة، وارتفاع تكلفة المستوردة منها، لكنها تخطت ذلك بعد تصميم جهاز خاص هي وطالباتها وتنفيذه من خلال حرفيين.

وبين عدة أجهزة داخل مختبر صغير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تنتقل سعدة وطالباتها لساعات طويلة، استثمارا للوقت ولساعات وصل الكهرباء، لاستخلاص محلي ستيفيا وبيعه كمنتج آمن  لمرضى السكر وغيرهم من أصحاب الحميات الغذائية.

وتقول وهي إحدى القائمات على المشروع أصالة أبو شنار، إن مشروعهم بدأ ستين متر فقط،  ثم توسع ليصبح مشروعا تجاريا يوفر فرص عمل لهن لغيرهم.

وتضيف أنهم نجحن في جلب شتلات نبات ستيفيا من خارج قطاع غزة وزراعة الشتلات، لا سيما أنها  كانت تحتاج إلى ظروف جوية خاصة، ما أجبرهن على زراعتها داخل دفيئة زراعية صغيرة، وتوفير الظروف المناسبة كافة لنمو النبات.

وتوضح أنهن يعملن على انتاج المحلي من الزراعة وصولا إلى الاستخلاص والتعبئة في عبوات صغيرة لبيعها في السوق المحلي.

ويطمح الفريق الريادي للوصول إلى تصدير منتجه إلى الضفة الغربية، ودول عربية أخرى، لكن طموحهن تعيقه الحواجز الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

 وبعد عام من الكد والمثابرة والتجارب والمحاولات، تحقق حلم الفتيات وتحول إلى حقيقة، ليثبتن أن النجاح تصنعه الإرادة والطموح لا توقفه الظروف.

ستيفيا.jpg
ستيفيا 3.jpg
ستيفيا 1.jpg
ستيفيا 2.jpg