أصيب مواطنون بالاختناق، اليوم السبت، بعد اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب مسيرة مناهضة للاستيطان، ورافضة لإقامة المستوطنين خياماً وغرفاً متنقلة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت على الشبان بالقرب من منطقة المسبح على جبل صبيح مما أي لإصابة عدد من المواطنين والصحفيين بالاختناق.
وأغلق المتظاهرون الشارع الذي تسلكه قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بتا.
وأطلقت مؤسسات البلدة مساء أمس دعوات للخروج بمسيرة نحو جبل صبيح لإخلائه من المستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء عليه.
وقال رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي إن المستوطنين نصبوا سبع خيام على أراضي المواطنين على قمة جبل صبيح دون سابق إنذار ودون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة.
وحاول المستوطنون عدة مرات الاستيلاء على هذه المنطقة، إما بوضع منازل متنقلة أو نصب خيام، ولكنهم فوجئوا في كل مرة بردة فعل قوية من قبل أهالي البلدة.
وتصدى أهالي بلدة بيتا لمحاولات المستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية والسيطرة على جبل "صبيح"، وأجبروهم على الخروج من المنطقة برمتها خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وشهدت بلدة بيتا في مطلع شهر آذار الماضي جولة من المواجهات رفضا للاستيطان على قمة جبلي صبيح والعرمة، والتي أسفرت عن ارتقاء شهيدين.
وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والسعي لخلق بؤرة جديدة.
ويستغل المستوطنون الانشغال بأزمة كورونا بتنفيذ المشاريع والمخططات الاستيطانية من جهة وتنفيذ الجرائم المتمثلة بقطع وقلع الأشجار وحرق الأراضي تارة ثانية.