قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إنه لن تكون هناك مزيد من الحروب.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية تصريحات كيم والتي جاءت في استقبال للمحاربين القدامى خلال احتفاله بالذكرى 67 لانتهاء الحرب الكورية التي اشتعلت بين عامي 1950 و1953.

وأكد "جونج" أنَّ أسلحة بلاده النووية تضمن سلامتها ومستقبلها رغم الضغوط الخارجية المستمرة والتهديدات العسكرية.

وأضاف كيم، في خطاب نقلته الوكالة، أن بلاده طورت أسلحة نووية كي تنال "قوة مطلقة" لدرء خطر اندلاع نزاع مسلح آخر.

وأوضح أن بيونج يانج أصبحت الآن قادرة على الدفاع عن أنفسها في مواجهة أي شكل من أشكال الضغط الزائد والتهديدات العسكرية من القوى الاستعمارية والمعادية.

وقال: "بفضل ردعنا النووي الدفاعي الموثوق به والفعال، لن تندلع حرب بعد الآن، وستكون سلامة بلدنا ومستقبله مضمونين بقوة إلى الأبد".

جاء الخطاب في وقت توقفت فيه المحادثات الرامية لتفكيك برامج بيونج يانج النووي والصاروخي مقابل تخفيف العقوبات من جانب واشنطن.

في عام 2008 كيم اجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى في سنغافورة، وتعززت الآمال في إنهاء التهديدات النووية الكورية الشمالية بطريق التفاوض، لكنه لم يحصل.

ووصفت كوريا الشمالية، مؤخرا، ما تتحدث عنه جارتها الجنوبية بشأن قمة مرتقبة بين كيم وترامب بأنها "شائعة في غير وقتها".

وقالت بيونج يانج، على لسان كوون جونج جون مدير عام الشؤون الأمريكية بالخارجية الكورية الشمالية، إنها لا تعتزم إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وفي السياق حثت بيونج يانج كوريا الجنوبية على "وقف التدخل في شؤون الآخرين".

والمحادثات حول الترسانة النووية لبيونج يانج متوقفة منذ فشل قمة هانوي مطلع 2019، على خلفية التنازلات التي يمكن لكوريا الشمالية ان تقدمها مقابل تخفيف العقوبات.

والشهر الماضي وجهت بيونج يانج انتقادات لاذعة لجارتها الجنوبية على خلفية منشورات معادية لها، أرسلها منشقون عبر الحدود المدججة بالسلاح، غالبا بربطها بمناطيد أو بوضعها في زجاجات عائمة.