اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال.

وأفادت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، أن 165 مستوطنًا اقتحموا "الأقصى" منذ صباح اليوم، وتجولوا في باحاته، تزامنًا مع ما يُطلقون عليه "ذكرى خراب الهيكل".

وأمنت شرطة الاحتلال الحماية لهم منذ لحظة اقتحامهم من باب المغاربة، وحتى باب السلسلة، كمّا أمّنتهم خلال أدائهم صلواتهم وطقوسهم التوراتية في المنطقة الشرقية، وقرب باب الرحمة.

وذكرت مراسلتنا، أنه بعد اقتحام المستوطنين خلال الفترة الصباحية، أغلقت سلطات الاحتلال باب المغاربة,

وحشدت جماعات الهيكل المزعوم العشرات من مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي في ذكرى "خراب الهيكل". الذي يُصادف هذا العام غدًا الخميس يوم عرفة.

وتنشط تلك الجماعات في اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، ونشرت دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المستوطنين لاقتحام المسجد بأعداد كبيرة، وإحياء ذلك اليوم، وأداء صلواتهم التلمودية العلنية في باحاته.

دعا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري لشد الرحال للمسجد الأقصى، وأداء الصلاة فيه، وصد اقتحامات المستوطنين ودعواتهم التي يُقصد منها انتهاك حُرمة المسجد، والتضييق على المسلمين.

وقال "صبري" إنهم يحتفلون بـ "خراب الهيكل وهم لا يعرفون أين كان بالأصل"، لافتًا إلى أنها مجرد خرافات وتزوير للتاريخ.

وحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أحداث حاصلة في يوم عرفة، كونها مُلزمة بالحفاظ على النظام داخل المسجد.

كما دعت حركة "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، من صباح يوم عرفة والرباط فيه حتى مغيب شمسه، والإفطار في ساحاته ومصاطبه.

وفي الوقت ذاته، دعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول للقدس، إلى الرباط وشد الرحال لـ "الأقصى"، وإحياء يوم عرفة وأداء العبادات فيه، إلى جانب الصيام والإفطار في باحاته.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، المرابطة المقدسية هنادي حلواني.

وذكرت مصادر إعلامية، أن الاحتلال اعتقل "حلواني" من منزلها بحي الجوز في القدس، بعد اقتحامه وتحطيم محتوياته.

ويلاحق الاحتلال "حلواني" بشكلٍ مستمر، عبر التوقيف المستمر وقرارات الإبعاد عن "الأقصى" والمنع من السفر ومنع دخول الضفة الغربية.