الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الأول من نوعه

اكتشاف آثار لأقدام ديناصورات عاشبة سكنت فلسطين

حجم الخط
Posts3-17.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

في اكتشاف هو الأول من نوعه، كشف باحث من جامعة القدس النقاب عن أقدم آثار أقدام لديناصورات عاشبة من العصر الطباشيري المبكر في فلسطين.

وهي أول آثار لهذا النوع من الديناصورات جرى اكتشافها في بلاد الشام وشمال الجزيرة العربية، وفق الباحث عبد الله عويس.

جاء ذلك نتيجة لمجهود بحثي شامل أجراه الأستاذ في دائرة الجغرافيا ودراسات المدن عبد الله عويس.

وأفضت الدراسة إلى بحث محكم نشرته المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة المعارف لنشر الأبحاث العلمية والتربوية MECSJ مؤخراً، باعتباره الاكتشاف الأول لآثار ديناصورات عاشبة في المنطقة.

ويعود هذا الاكتشاف إلى تشرين أول 2019 في ملكية خاصة في مدينة البيرة ضمن محافظة رام الله والبيرة.

إذ توصل الباحث بالتعاون مع متخصصين في علم الأحافير من جامعة بون في ألمانيا، إلى أن الآثار ترجع إلى ديناصور آكل للأعشاب "عاشب" من العصر الطباشيري ضمن الحقبة الزمنية الألبية.

وقدّر أن تلك الآثار تعود لنوع من الديناصورات الكبيرة ضمن مجموعة متنوعة من الديناصورات العاشبة، مما يشكل أهمية بيولوجية محلية وعالمية، ويضفي لفلسطين معلمًا ثقافيًّا وسياحيًّا مميزًا، بحسب عويس.

وأشار الباحث إلى أهمية الاكتشاف كونها المرة الأولى التي يُكتشف فيها آثارٌ لقطيع من الديناصورات العاشبة في فلسطين، وبلاد الشام وشمال الجزيرة العربية عامة.

كما وتعد هذه الآثار الأغزر على مستوى الوطن العربي مقارنةً بمساحة المكان المكتشف.

وأوصى عويس في بحثه بضرورة تشكيل لجنة حكومية وفريق علمي للحفاظ على الموقع، والاستعانة بخبرات دولية من أجل عمل دراسة معمقة تظهر حقيقة المكان.

وشدد على أهمية إعلان الموقع منطقة إرث وطني لضمان منع أي أنشطة قد تغير معالم البصمات والآثار المكتشفة.

وأوضح حول ظروف العمل "عملت ضمن الظروف الصعبة التي يشهدها الوطن والعالم والمتمثلة في جائحة كورونا وما رافقها من شح في الموارد والمعدات الضرورية للعمل، ولكن استطعت إتمامه".

ونوه إلى أن بحثه بحاجة لأبحاث أوسع على الآثار المكتشفة، "أسعى حاليا لتنفيذ خطة عمل مشتركة مع خبراء أحافير في عدد من الجامعات الألمانية لإجراء بحث علمي يكون أكثر عمقا".

أما عن دور جامعة القدس في دعم هذا الاكتشاف، يقول عويس: "عرضت الاكتشاف على عمادة البحث العلمي ووجدت تشجيعًا كبيرًا".

واختتم: "أود التعبير عن سعادتي وفخري بهذا الاكتشاف الذي أهديه لوطني وجامعتي جامعة القدس، التي نفخر بها دومًا".

 وتدعم جامعة القدس ضمن منهجيتها مجال البحث العلمي عبر تحفيز باحثيها وتسخير الموارد اللازمة لهم، كما تعمل على إثراء الجانب البحثي لدى طلبتها من خلال تشكيلها للنوادي البحثية في كلياتها المختلفة.