الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

مساعٍ إسرائيلية "محمومة" لتهويد مناطق أثرية قرب نابلس

حجم الخط
60586190_2216262275154674_4041091031809130496_n.jpg
نابلس- سند

يسعى الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاقتحامات اليومية للمنطقة الأثرية في سبسطية شمال غربي نابلس ومنتزه المسعودية القريب منها، إلى فرض أمرًا واقعًا على الفلسطينيين، قبل السيطرة عليها وتهويدها.

وأشار أهالي سبسطية إلى أن اقتحامات الاحتلال أضحت حدثًا معتادًا ومتزايدًا. بينما أفاد أهالي المسعودية أن الاحتلال كثف من اقتحاماته للمنطقة مؤخرًا بالتزامن مع أداء شعائر وطقوس تلمودية.

وأبدى الأهالي تخوفهم من فرض الاحتلال سيطرة كاملة على المنطقة وتهويدها، وتحويلها لبؤرة استيطانية دائمة.

ورُصد، خلال الأسبوع الحالي، 4 اقتحامات لبلدة سبسطية والمسعودية، غالبيتها في ظل تواجد مستوطنين بحراسة عسكرية مشددة.

وقد تخلل الاقتحامات مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، على مقربة من ساحة الأعمدة الملاصقة لمنازل المواطنين في سبسطية.

اقتحامات ومخاوف

وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إنه يخشى من تزايد اقتحامات الاحتلال بالليل وبالنهار، خلال الأشهر الاخيرة، والتي عكرت أجواء رمضان في البلدة.

وأضاف عازم في حديث لـ "سند"، أن الاقتحامات أثارت "تخوفات حقيقية" من قرب تنفيذ مخططات البدء بترميم المنطقة الأثرية في المنطقة المصنفة (ج)، والتي تشرف عليها جامعة أرئيل الاستيطانية.

وتابع: "المواقع الأثرية في سبسطية كانت تشهد في السابق تزاورًا كبيرًا من السائحين الأجانب، لكنها تراجعت مؤخرًا، خاصة كون الموقع من أهم المواقع الأثرية في فلسطين".

وأفاد أن معدل السياحة في سبسطية يقدر سنويًا بـ 60 ألف سائح.

العصرين الحجري والبرونزي

وأوضح الباحث في الشأن التاريخي والأثري، خالد تميم، أن آثار سبسطية ترجع للعصرين الحجري والبرونزي القديم.

وبين تميم لـ "سند"، أن القرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى سباستي الذي أسسها هيرودس الكبير خلال العام 25 قبل الميلاد على أنقاض قرية السامرة القديمة.

وأردف: "كانت القرية عبارة عن قلعة اشتراها الملك عمري من صاحبها شامر 885-874 قبل الميلاد، ثم بنى عليها مملكته وأطلق عليها اسم شامري ثم أصبحت السامرة والتي تعني الحارسة".

ونوه إلى أن القرية ازدهرت تجاريًا في زمن الفينيقيين والذين كانوا يعملون في التجارة والبحر، كما أصبحت ملتقى ثقافيًّا.

واستطرد: "ثم جاء العصر اليونانيّ وأصبحت مركزًا تجاريًّا مهمًا في ذلك العصر".

سبسطية في العصر الروماني

ويتابع تميم: "أما في العصر الرومانيّ في القرن الـ 9 قبل الميلاد قدّم الإمبراطور الروماني أغسطس القرية كهدية لهيرودس الأكبر كونه ساعده في حروبه ضد اليونانيين".

وأطلق على القرية اسم سبستيا، والتي تعني أغسطس باليونانيّ، أي مدينة الرجل العظيم، وبنى فيها معبدًا للإمبراطور أغسطس وشوارع ومسارح وأعمدة.

المواقع الأثرية

وتحتضن المنطقة المصنفة "ب" في سبسطية، عددًا من المواقع الأثرية؛ أهمها المقبرة الرومانية، وضريح النبي يحيى ومسجده، وكاتدرائية يوحنا المعمدان، وقصر الكايد.

وفي القسم المصنف "ج"، تقع أهم المواقع الأثرية وهي ساحة البازيليكا، والقصر الملكي، والبرج الهيلينستي، ومعبد أغسطس، والمسرح، وشارع الأعمدة، والملعب.

منع الترميم

وأعاد نزار كايد، نائب رئيس البلدية في سبسطية، تعرض البلدة لانتهاكات مكثفة مؤخرًا لوجود المواقع الأثرية فيها، لا سيما في المناطق المصنفة "ج".

وأشار كايد لـ "سند"، إلى أن سلطات الاحتلال تمنع ترميم هذه الآثار، من أجل إخضاعها تحت سيطرتهم.

المسعودية

ويقول أهالي برقة التي يقع متنزه المسعودية في أراضيهم إن عشرات المستوطنين يقتحمون المتنزه أسبوعيًا، ويقومون بأداء طقوس تلمودية، خاصة الأسابيع الماضية.

ولفتو النظر إلى أنه تم هدم ومصادرة ممتلكات مستثمرين في المنطقة، بحجة قيامها بمنطقة مصنفة "ج".