قال موقع "مفزاك درومي" الإسرائيلي، إن 22 حريقًا اندلعت منذ ساعات صباح اليوم السبت، بغلاف غزة، نتيجة سقوط بالونات حارقة ومفخخة أطلقت من قطاع غزة.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن حريقًا اندلع في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي "سديروت" و"أو هنير"، كما اندلع حريق آخر في المجلس الإقليمي بـ "شعر هنيغف"، وحريقين آخرين في المجلس الإقليمي أشكول.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن حريقًا اندلع في دفيئة زراعية في مستوطنة "نتيف هعسرا" بفعل البالونات الحارقة.

وصرح المتحدث باسم الإطفائية الإسرائيلية إيلي كوهين، بأنه منذ صباح اليوم وحتى اللحظة اندلعت 7 حرائق في أحراش مستوطنات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة التي تُطلق من القطاع.

والليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق صاروخ اتجاه "سديروت" شمال قطاع غزة، ورد بغارات جوية في تصعيد يعد الأكثر خطورة على حدود غزة، منذ شهور، مما دفع الوسطاء لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.

ورفع الجيش قيود مفروضة على مزارعي غلاف غزة، بعدما صدر قرار حظر في وقت سابق، يقضي بمنعهم من العمل بالقرب من السياج الحدودي شرق غزة، خشيةً حدوث عمليات ضدها.

ووفق قناة "كان" الإسرائيلية، فقد بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة خلال الخمسة أيام الماضية 15 صاروخاً.

واندع  أكثر من 150 حريقاً في حقول المستوطنين في غلاف غزة، نتيجة إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من غزة.

ويشهد قطاع غزة توترًا بين المقاومة والاحتلال، بعد تعنت الأخير في تنفيذ التفاهمات ولجوء الغزيين لمواجهات ليلية على الحدود الشرقية للقطاع، وإطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة على طول الشريط الحدودي الشرقي.

ومنذ نحو أسبوع، تمنع السلطات الإسرائيلية، إدخال مواد البناء والوقود لقطاع غزة، عبر معبر "كرم أبو سالم"، المنفذ التجاري الوحيد، وأغلقت كذلك البحر أمام الصيادين.

وطوّر الفلسطينيون، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال؛ من بينها استخدام البالونات والطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة وإطلاقها صوب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وتسببت تلك البالونات والطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وباحتراق مئات الدونمات من الغابات.

وتكبد الإسرائيليون خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطر بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

وفشلت حتى اللحظة محاولات جيش الاحتلال، في التعامل مع هذه البالونات والطائرات، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.

وبين الحين والآخر يطلق النشطاء بالونات محملة بمواد حارقة باتجاه المستوطنات الواقعة بغلاف غزة، وترد الأخيرة على ذلك بقصف مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية المسلحة.