الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور "أيام زمان"..مطعم يضم أكثر من ألف قطعة أثرية

حجم الخط
9.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

كمتحف أثري قديم مليء بالمقتنيات و التحف الأثرية، بدا مطعم "أيام زمان" للمأكولات الشعبية في حي الزيتون، شرق مدينة غزة.

 ووسط عشرات التحف، يجلس المواطن صابر رحمي، يقضي ساعات عمله في مطعمه الخاص، بين إعداد الوجبات للزبائن ومسح وتلميع القطع الأثرية التي جمع معظمها على مدار أعوام.

10.jpg
 

رحمي الذي افتتحت مطعمه منذ ما يقارب الـ11 عاما، قرر أن يكون مختلفا عمن حوله، فلم يقتصر زائرو  المطعم على  تناول وجبة شعبية خفيفة، بل أغلب مرتاديه قدِموا رغبة في تفحص ورؤية تلك القطع التي قد تعيدهم لعشرات السنوات الماضية.

ويقول رحمي أنه ومنذ صغره كانت لديه موهبة في جمع كل ما هو قديم، فجمع أجهزة المذياع القديمة وأدوات وأواني معدنية مختلفة، وآلات موسيقية، حتى قرر بعد 15 عاما من تلك الموهبة، أن يعرضها في مطعمه الخاص الذي بات مصدر رزق أساسي له ولأسرته.

يشغل رحمي كل صباح مذياع قديم وضعه ضمن تحفه، يزيد عمره عن 120 عاما، ثم يبدأ في إعداد الوجبات، ليعيد الزبائن لـ"أيام زمان"، عبر أكثر من ألف قطعة أثرية، وضعها داخل مطعمه، تتراوح أعمارها ما بين 71 عاما و400 عام.

11.jpg
9.jpg
 

تنوعت تلك القطع بين الخناجر العربية الأصلية القديمة، وبكارج القهوة مختلفة الأحجام، والكؤوس النحاسية، وآلة "الهول" لطحن القهوة التي يزيد عمرها عن 250 عام.

وعلى أرفف المطعم، يضع رحمي مفتاح لأحد البيوت الفلسطينية القديمة في مدينة بئر السبع، التي هجر أهلها في النكبة، إلى جانب الأراجيل، والهودج الفلسطيني، ومصابيح الإنارة اليدوية.

يحفظ رحمي  غيبا تاريخ كل قطعة أثرية داخل متحفه، يروي قصتها للزبون السائل عن حكايتها، وهو يعد أطباق الفول والفلافل والحمص، يتحدث عن تاريخها وكيف سعى واجتهد للحصول عليها.

56.jpg
13.jpg
 

وفي طاولة صغيرة يجلس المواطن أبو زيد يتناول وجبة إفطاره  كل صباح على ذات الطاولة، قبل ذهابه إلى عمله، فمشهد الآلات الموسيقية القديمة، والقطع المعدنية الأثرية، يستهويه دائما، ويجعله يصر على اختيار هذا المطعم دون غيره.

ويشير أبو زيد أنه يحب دائما أن يلتقط هو وغيره من الزبائن الصور الشخصية بجانب هذا الكم الكبير من القطع والمقتنيات.

ووفقا لرحمي، فتتنوع أيضا مصادر تلك المقتنيات، فبعضها ورثها من والده وجده، وأخرى استطاع شراءه من مصر، والبعض الآخر من دول عربية ومختلفة، إلى جانب أنه اقتنى العديد من القطع التي اشتراها من الأسواق المحلية في قطاع غزة.

ويطمح رحمي لتوسيع مطعمه ومتحفه، كما يسعى لاقتناء المزيد من القطع الأثرية والنادرة، من داخل وخارج قطاع غزة.

78.jpg
34.jpg
9.jpg