"كريات غات" اسم ذو دلالة ورمز مثير للجدل وأجهزة حماية متطورة ونظام تشويش، هذا ما حملته أول طائرة إسرائيلية متجهة إلى الإمارات قبل أيام.

ووصل وفد أمريكي- إسرائيلي، إلى الإمارات الاثنين الماضي، على متن رحلة تاريخية من تل أبيب عبر الأجواء السعودية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤسس لعلاقات مفتوحة بين الإمارات وإسرائيل.

وكتب على مقدمة الطائرة كلمة "سلام" بلغاتٍ ثلاث، هي؛ العربية والإنجليزية والعبرية، فيما كتبت تحتها باللغة الإنجليزية؛ "كريات غات"، وهي مستوطنة إسرائيلية أُقيمت على أنقاض عراق المنشية جنوب فلسطين.

وتوسعت هذه المستوطنة على أراضي مدينة الفالوجة المتاخمة، وكانتا آخر قريتين فلسطينيتين، هُجِّرتا بعد سنة واحدة من عام النّكبة (1948).

وذكر موقع "مونتيكارولو دولية" أن الطائرة التي أقلت الوفدين في أول رحلة تطبيع مع الخليج، مزودة بمنظومة دفاع ضد الصواريخ، ومجهزة بنظام تشويش، ونظام حماية يدعى "درع السماء".

وقال الموقع في تقرير له، إن قرية عراق المنشية تعتبر من أواخر القرى التي سقطت بيد اليهود بعد عام كامل من إعلان إسرائيل.

وأشار إلى أنها صمدت رغم القصف والدمار، بفضل أبناء القرية والجيش المصري والسوداني.

 وبعد اتفاقيات جزيرة رودس اليونانية هدمت إسرائيل القرية.

وشيدت على أنقاضها مستوطنة "كريات غات" التي تعد من أكبر المدن الإسرائيلية، وتمددت المستوطنة لتشمل أيضاً أراضي قرية الفالوجة.

وذكر الموقع أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان قد حارب في فلسطين، عام 1948، أطلق على ابنه البكر اسم خالد نسبة إلى خالد الطيطي، عميد تلك القرية، كما منحه فيما بعد وسام الاستحقاق.

وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الاثنين الماضي، بدء المناقشات الأولى حول فرص وآفاق التعاون بين البلدان الثلاثة، في مختلف المجالات رسميًا.