الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

تنديد وغضب فلسطيني واسع عقب استشهاد الأسير "الخطيب"

حجم الخط
1.jpg
رام الله _ وكالة سند للأنباء

نددت الفصائل الفلسطينية بجريمة استشهاد الأسير الفلسطيني داوود الخطيب من محافظة بيت لحم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم بيت لحم، الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب، بعد استشهاده داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إثر إصابته بجلطة قلبية حادة.

وأوضحت في بيان لها أن الأسير الخطيب استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي.

وأشارت إلى أن الأسير الشهيد محكوم بالسجن 18 عاما وتبقى للإفراج عنه 3 أشهر.

بدورها قالت "حماس" إن هذه الجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود وسلسلة جرائمه بحق أسرانا البواسل.

 وأوضحت أن الأسير الشهيد كباقي الأسرى تعرض لظروف اعتقال سيئة للغاية، ولإهمال طبي متعمد خلال سنوات اعتقاله؛ ما تسبب في استشهاده.

وأكدت الحركة أن استشهاد الخطيب جريمة بحق الإنسانية والحركة الأسيرة، تعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال لن تكسر عزيمتهم، ولن تنال من إرادتهم، وأنها ستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة لإنهاء معاناتهم، وإطلاق سراحهم مهما كلف ذلك من تضحيات، فهم رموز وعناوين شعبنا العظيم.

وطالبت حماس المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحقهم.

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ما حصل للأسير الشهيد الخطيب هو جريمة صهيونية سببها سياسة الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بغض النظر عن المزاعم التي يروجها العدو.

وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن صحة وحياة كافة الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.

وأكدت أن سياسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى لن تكون إلا وبالا عليه، ولن تحقق له أهدافه في قتل الروح المعنوية لأسرانا ولمقاومتنا.

ودعت المؤسسات الحقوقية والمنظمات المعنية بالأسرى للوقوف أمام مسئولياتها، والتحرك العاجل والجاد لوضع حد لجرائم الاحتلال ضد أسرانا في السجون.

وفي السياق ذاته، نعت الجبهة الشعبية الأسير الخطيب الذي استشهد نتاج سياسة الموت البطيء بحق الأسرى.

وحَملَت الجبهة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة الجديدة بحق الأسير الشهيد الخطيب، والذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 18 عاماً تعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب والإهمال الطبي.

وأوضحت أن هذه الجريمة ترتكب بحق الحركة الأسيرة في ظل تواطؤ رسمي عربي وصمت من المجتمع الدولي ومنظماته المعنية بشؤون الأسرى والتي لم تؤدِ مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

وأكدت ضرورة أن يكون هناك رد وطني بمستوى هذه الجرائم بحق الأسرى، وأن روح الشهيد الأسير الخطيب وآلاف الشهداء ستبقى تطارد هؤلاء القتلة وكل من يتسترون ويدعمون جرائمهم المستمرة بحق الأسرى.

فيما طالبت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته بالخروج عن صمتهم تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأوضحت الدائرة أن أعداد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال وصل الى 224 أسيراً، وتعمد ما تسمى بمصلحة السجون سياسة الإهمال الطبي بهدف القتل، خاصة وأن مئات الأسرى الفلسطينيين يعانون من أمراض مزمنة، كأمراض السرطان والقلب.

وأوضحت أن كل الهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الامن والمؤسسات الخاصة بحقوق الانسان، والدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية، مطالبة بتنفيذ ما وقعت عليه ومحاسبة الاحتلال على انتهاكه المستمر والمنظم لهذه الاتفاقيات.

كما وطالبت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين المؤسسات الدولية والحقوقية الى التدخل العاجل والفوري لتوفير الحماية القانونية والانسانية للأسرى في سجون الاحتلال.

وقالت في بيان لها، إن المقاومة الفلسطينية مطالبة بالرد على الجريمة الصهيونية، وخصوصاً في الضفة الغربية.

ودعت إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابسات الجريمة الإسرائيلية، وتقديم قادة العدو ومصلحة السجون الى المحكمة الجنائية الدولية.

واعتقل الشهيد الخطيب وهو من بيت لحم بالضفة الغربية، عام 2001، وحكم عليه بالسجن 18 عاما، لدوره المقاوم في انتفاضة الأقصى وانتمائه لحركة فتح.

واجه الأسير الخطيب (45عاما) ظروفا صحية قاسية خلال فترة اعتقاله، حيث تعرض لجلطة قلبية عام 2017، أثناء تواجده في سجن ريمون، وقد جرى نقله حينها إلى مستشفى سوروكا، وخضع لعملية قلب مفتوح.

ازداد وضعه الصحي سوءا إلى أن أعلن عن استشهاده مساء الأربعاء، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال إلى (225) شهيداً منذ عام 1967م.