الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

المواطن يشتكي..

بالصور موجة الحر ..ترفع بورصة الخسائر وأسعار الدواجن

حجم الخط
صورة أرشيفية
غزة - سند

تشهد أسعار الدواجن في قطاع غزة، منذ انتهاء موجة الحر الشديدة التي تعرض لها القطاع الأيام الماضية، ارتباكاً ملحوظاً في الأسعار بعد نفوق آلاف الدواجن والخسائر الفادحة التي تعرض لها المربين.

وأثار ارتفاع الأسعار حفيظة المواطنين واستيائهم، لعدم تناسبه مع القدرة الشرائية للمواطن الغزي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع.

وبلغ سعر بيع كيلو الدجاج اليوم الأحد، من داخل المزرعة إلى الموزعين نحو 13.5 شيقلاً، بينما يباع كيلو الدجاج في الأسواق للمستهلك بنحو 14 شيقل.

وأوضح أحد أصحاب محلات بيع الدجاج بمخيم البريج يوسف الور، أن السبب وراء ارتفاع الأسعار الذي يوصف بـ"الجنوني" يعود إلى موجة الحر، ونفوق العديد من الدواجن، والخسائر التي تعرض لها المزارع.

وأشار في حديثه لموقع "سند" إلى عزوف المواطنين بشكل ملحوظ، وخصوصاً يوم الجمعة الماضي حيث كانت الحركة الشرائية ضعيفة جداً، فيما زاد الإقبال على لحم "الحبش" والأنواع الأخرى من اللحوم.

ولفت أن قرار استيراد الدجاج المبرد لن يساهم في حل الأزمة كثيراً لأنه بالأساس سعره مرتفع ويتراوح سعر الكيلو ما بين 12 إلى 13 شيقل.

مواطنون غاضبون

عدد من المواطنين عبروا في أحاديث منفصلة مع "سند" عن غضبهم من ارتفاع أسعار الدواجن في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة.

وأبدى المواطن " أبو أدهم" 30 عاماً، استغرابه من هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، مشيراً أنه كان ينوي تنظيم إفطار لعائلته ولكنه قرر تأجيله لحين انخفاض الأسعار قليلاً.

ويوافقه الرأي المواطن سالم القريناوي، والذي كان يتجول بالسوق وينظر بحسرة إلى محلات الدواجن، موضحاً أنه لا يرغب بشراء الدجاج نتيجة ارتفاع أسعارها.

وأشار أن المستهلك لا يقبل أن يحقق المنتج خسائر، لكن لا بد أن تتوافر سياسة سعرية مرضية لجميع الأطراف، وأن ذلك يأتي بتدخل من الجهات الرسمية.

خسائر متكررة

وقال أحد أصحاب مزارع الدواجن حمودة أبو رجيلة إنه حاول اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الممكنة من حيث رش الماء، وأمور أخرى لكنه لم يستطع السيطرة لأنها كانت موجة حر قوية جداً خاصة أنه مزرعته بمنطقة مفتوحة على حدود خزاعة شرق خانيونس قرب السلك الفاصل.

وقدر أبو رجيلة في حديثه لموقع "سند" نفوق الدجاج لديه بـ 400 دجاجة، بتكلفة مالية تقريباً 5000 شيقل.

ولفت أنه تعرض قبل ذلك للكثير من الحوادث المشابهة، خاصة في حرب عام 2014م، حيث فقد 4000 دجاجة وسبعة أغنام، وموجة الحر السابقة من العام الماضي وكذلك موجة البرد القارص في الشتاء دون أي تعويض.

حال المزارع عمران المصري لا يختلف كثيراً عن حال زميله أبو رجيلة، والذي يمتلك مزرعة بالإيجار شمال القطاع، بعد أن فقد مزرعته في حرب عام 2014 وقال: "تكبدت خسائر تقدر بـ500 دجاجة بسبب موجة الحر الشديدة، بتكلفة 7000 شيقل تقريباً".

وبين في حديثه لموقع "سند" أنه رغم كل الإجراءات التي اتخذها إلا أنها لم تفلح، حيث عمل في مزرعته المستأجرة من والده فوق منزلهم بمبلغ سنوي 2500 شيقل، إلى تركيب العديد من مرواح التبريد وكذلك رش الماء".

وأشار أنه تعرض لخسارة قبل ذلك، حيث قصف منزله إبان حرب 2014، والذي كانت به المزرعة، وعاد إلى المهنة منذ عام ونصف تقريباً فقط.

ونوه المصري إلى التكاليف اليومية الباهضة التي يتحملها المزارع في عملية تربية الدواجن، حيث يبلغ سعر طن العلف 3200 شيقل، ناهيك عن الأدوية.

وبين أن المزارع بالكاد يحصل رأس ماله وتعبه اليومي في المزرعة، وقال: "الفرخ الصغير يكلفنا 14 شيقل، وبالأساس نحن متضررين قبل موجة الحر، وما نعانيه خلال فترة التربية 40 يوماً".

ولفت إلى أن لجنة من وزارة الزراعة حضرت وقامت بحصر الأضرار، مطالباً بالوقوف إلى جانب أصحاب المزارع وتعويض خسائرهم، كي يتمكنوا من الاستمرار في عملهم، وسداد ديونهم.

نفوق 100 ألف طائر

وأعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الأضرار الناتجة عن المرتفع الجوي وصلت إلى نفوق ما لا يقل عن 100 ألف طائر بقيمة مالية تصل إلى نصف مليون دولار.

وقال وكيل وزاره الزراعة إبراهيم القدرة إن المرتفع الجوي الحالي سبب أضرارا لمعظم مزارع الدواجن (اللاحم، البياض، الحبش والأرانب) في قطاع غزه.

وأكد القدرة على أن طواقم الوزارة منذ صباح الأمس مازالت منتشرة ميدانياً بين مربين الدواجن على طول قطاع غزة، وذلك لتقديم المساعدة والإرشاد وحصر الأضرار.

وكخطوة أولية للحل، طلبت وزارة الزراعة من التجار جلب كميات جديدة وأعداد أكبر من الدجاج المبرد، وذلك نظرا لارتفاع الأسعار الناتج عن زيادة الطلب في الأسواق.

وطالب وكيل الوزارة جميع مربي الدواجن التواصل مع طواقم الوزارة، واتباع التعليمات الارشادية للوزارة والمرسلة للمربين على هواتفهم النقالة وذلك للتقليل من الخسائر قدر الإمكان.

ويوجد في قطاع غزة (1500) مزرعة دجاج لاحمة و(500) أخرى منزلية، (220) مزرعة دجاج بياض. ويحتاج قطاع غزة من البيض المخصب في العادة (3 ملايين) بيضة تنتج (2 مليون) دجاجة.

وحسب تقديرات وزارة الزراعة فإن الرأس المال المتحرك في تجارة الدواجن في الدورة الإنتاجية الواحدة قرابة (30 مليون) شيقل تشمل تكاليف العلف، الأدوية، التدفئة، أجرة المزارع.

شاهد..نفوق الدجاج بسبب موجة الحر الشديدة

61041621_2459534474079454_4232803262207623168_n.jpg
 

61516335_2459534217412813_3389449101782286336_n.jpg
 

61109639_2459534030746165_7352740657905008640_n.jpg
 

61094726_2459533960746172_6852014790508806144_n.jpg
 

60772887_2459533807412854_8917921315747266560_n.jpg
 

60952464_2459533517412883_2804364424515682304_n.jpg
 

60914526_2459534064079495_6389506547134758912_n.jpg