وجهت مصادر رفيعة جدًا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، انتقادات لاذعة لقائد هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، بسبب تراجع نسبة الشباب الإسرئيلي للانخراط بالوحدات القتالية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الشباب يفضلون الخدمة في وحدات غير قتالية، ولفتت إلى أن هذا التراجع بدأ منذ عام 2011، وهي في ارتفاعٍ مُستمرٍّ، "والجيش لا يُمكِنه فعل أيّ شيء".

وقالت المصادر: "إن هبوط المعنويات بشكلٍ خطيرٍ للغاية لدى الشباب الإسرائيليّ، هي المشكلة أوْ المعضلة الرئيسيّة والمفصليّة، التي يجب أنْ تؤرِق صنّاع القرار في كيان الاحتلال وتقُضّ مضاجعهم".

ووفق ما نقله مُراسِل الشؤون العسكريّة عن المصادر ذاتها في تل أبيب، فإن علاج هبوط المعنويات بالخدمة في الجيش تُعتبر اليوم التحدّي المركزيّ الماثِل أمام إسرائيل.

وأبدى قائد الأركان في المركز المُتعدّد المجالات في هرتسليا خشيته العميقة من تراجع المعنويات ونكوص الروح القتاليّة في الجيش الإسرائيليّ.

هذا الأمر يؤكد ما يتم تداوله من رفض الجنود مواصلة الخدمة في الجيش بعد انتهاء الفترة الإلزاميّة التي تستمّر ثلاثة أعوامٍ.

 وشهدت نسبة انخراط الجنود في الوحدات القتالية انخفاضًا من 79% إلى 67%، كما أشارت المصادر إلى أنّ الضباط في الجيش يقومون بترك الجيش خلال فترةٍ قصيرةٍ، خلافًا للماضي.

وقال استطلاع جديد أجرته منظمة “الحقيقة” الإسرائيليّة: "إن 16% من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال ينتهكون التوجيهات في المواقف التي تهدد الحياة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى متابعة المنظمات اليساريّة".

 فيما صرح 44% أنهم يشعرون بأنّ الجيش لا يُقدِّم الدعم الكافي للجنود، و84% من جنود الاحتياط ليسوا مستعدين للعمل ضدّ المبادئ التوجيهية في المواقف التي تهدد الحياة.

ووفق المسح ، أعلن 16٪ فقط من جنود الاحتياط في الجيش أنّهم سيختارون استخدام القوة بما يتجاوز ما هو محدد في اللوائح، مثل إطلاق النار على "إرهابي" بالقرب من المدنيين.

 ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود نشطاء من المنظمات اليساريّة الذين يوثقون الأحداث والخوف من الإجراءات القانونية أوْ التأديبية ضدّهم بعد هذا.

صنع القرار أوْ تسبب في قلق بشأن الآثار القانونية المترتبة على أنشطتهم في الميدان.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 44٪ من الجنود يشعرون بأن الجيش لا يقدم الدعم الكامل للجنود الذين يتعاملون مع مواقف معقدةٍ على الأرض.