أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين، وشددت من إجراءاتها في محيطه وبالبلدة القديمة، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بـ "عيد الغفران".

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال نشرت جنودها بأعداد كبيرة في محيط الحرم والبلدة القديمة، وضيقت على المواطنين الذين يقطنون المنطقة، تمهيدًا لاحتفالات المستوطنين.

وقال مدير الإبراهيمي، رئيس السدنة الشيخ حفظي أبو سنينة، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين من الساعة الثالثة بعد عصر أمس الأحد.

وأضاف أبو سنينة: "ستواصل سلطات الاحتلال إغلاق الإبراهيمي حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم الاثنين".

ونوه إلى أن المستوطنين نصبوا خيامًا في حديقة ومتنزه الحرم الإبراهيمي.

من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي هذه الإجراءات "تعدٍ صارخ على الديانات السماوية، واستفزازًا وإساءة لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم".

ورأى التميمي في بيان له اليوم، أن إغلاق الإبراهيم "اعتداء على حقوق الإنسان، وحرية العبادة، التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية".

وأشار إلى أن إغلاق الحرم يتزامن مع اعتداءات المستوطنين بحق المصلين، وسدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته.

وأكد أن المسجد الأقصى والإبراهيمي "مسجدان إسلاميان خالصان بكامل مساحاتهما وجميع أجزائهما وسائر مكوناتهما ولا علاقة لليهود فيهما، وجميع الإجراءات المتخذة بحقهما باطلة.

ولفت النظر إلى مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنون بشكل يومي، وتقسيم الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المتطرف باروخ غولدشتاين في 25 شباط/ فبراير 1994.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال قد أغلقت الحرم الإبراهيمي لمدة يومين في الـ 20 من أيلول الجاري، لذات الذريعة، كما ستغلقه في الـ 7 والـ 9 من أكتوبر المقبل، لمناسبة عيد العرش.