اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ناشطة ومرابطة من مدينة القدس المحتلة، عقب دهم منزلها.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال، اعتقلت المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي الحلواني؛ بعد اقتحام منزلها في حي واد الجوز وسط مدينة القدس المحتلة.

وقالت مراسلة "سند"، إن قوات الاحتلال نقلت المعتقلة الحلواني على مركز تحقيق المسكوبية غربي مدينة القدس المحتلة.

وتمنع سلطات الاحتلال، المرابطة الحلواني من الدخول للمسجد الأقصى والصلاة فيه، وهو ما دفعها لـ "الرباط" يوميًا على أبواب المسجد وتناول وجبة الإفطار منذ بداية شهر رمضان.

واعتبر المختص في شؤون القدس، عبد الله معروف، أن اعتقال الحلواني "نهج يتبعه الاحتلال مع كل موسم اقتحامات للأقصى".

وأضاف معروف في تصريح لـ "سند" أن اعتقال الحلواني اليوم "محاولة لإسكات صوتها وتهيئة الساحة لاقتحامات المستوطنين في الـ 28 من رمضان".

وتتجهز جماعات يهودية متطرفة لاقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، يوم الأحد القادم؛ 2 حزيران القادم، في ذكرى ما يسمى "يوم توحيد القدس".

ورأى معروف أن الاحتلال "يخشى من رباط وثبات المعلمة هنادي الحلواني، التي لم يثنيها اعتقالها وإبعادها مرة تلو الأخرى عن الاستمرار في الدفاع عن الأقصى".

وحلواني تعدّ من النساء المقدسيّات اللواتي منع الاحتلال عنهن التأمين الصحي بسبب رباطها في الأقصى.

كما أن اسمها كان من ضمن الأسماء التي عمّمتها الشرطة الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى لمنعها من دخوله دون وجود أي قرار رسمي.

وسبق أن تعرّضت للعديد من الاعتقالات والاعتداءات والتحقيقات، إضافة إلى أوامر الإبعاد المتجددة سواء عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة، أو منع سفرها خارج فلسطين.

ويلاحق الاحتلال المعلمات ممن كنّ يرابطن بشكل يومي في المسجد الأقصى من خلال إبعادهنّ عنه، بحجة أنهنّ يقمن بإعاقة عمل الشرطة، أو يعرقلن "الزيارات" (اقتحامات المستوطنين).