"الوقاية خير من قنطار علاج، وكلما تحسنت الأرجل نشاطاً زاد العقل صفاء، والطريق باستخدام الدراجة تغنيك عن طريقك إلى الطبيب باستخدام السيارة" شعارات يومية تجوب القطاع يحملها "فريق المحبة" للدراجات الهوائية والذي يعتبر أول فريق في قطاع غزة.
بدأت فكرة الفريق بممارسات فردية سابقاً، إلى أن وصل حتى اليوم إلى 50 دراجاً يمارسون هذه الرياضة بقطع مسافة تقدر 60 كيلو متر حسب برنامج أعده هؤلاء الأشخاص بمعدل يومين في الأسبوع الثلاثاء والجمعة تحت إشراف نادي خدمات النصيرات.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في نادي خدمات النصيرات فادي صيدم، أن برنامج يوم الثلاثاء يكون في الفترة المسائية من بعد صلاة العصر وهو برنامج متوسط المسافة بمعدل 25-35 كيلو متر.
وتابع في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن يوم الجمعة يكون برنامج طويل كونها فترة صباحية تبدأ من بعد صلاة الفجر حيث يتم الانطلاق من مقر النادي في محافظة الوسطى وحتى معبر رفح البري ذهاباً وإياباً والتي تقدر بمسافة 55 كيلو متر، وأحياناً يتم التوجه إلى شمال قطاع غزة.
وبين أن "فريق المحبة" يجمع الشمال بالجنوب والشرق بالغرب شخصيات متنوعة التخصص والأعمار لتجسيد ثقافة المحبة والسلم المجتمعي فريق ينبض قلبه بروح الجماعة.
رسائل مجتمعية
وأكد أن الفريق خلال رحلاته الرياضية يحرص على إيصال رسائل أخرى من خلال الوقفات الإنسانية والوطنية التي تحدث في المجمتع.
ومن هذه الرسائل بحسب صيدم، وقفة تضامنية مع انفجار مرفأ بيروت نظمت من ميناء غزة، "وكذلك قضية التطبيع حيث سلطنا الضوء على موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية، ودعم المصالحة الفلسطينية من خلال رفع العلم الفلسطيني من قبل الدراجين".
طاقة إيجابية
وأوضح أن الهدف من إنشاء الفريق لتفريغ ضغوط الحياة بطريقة إيجابية وعصرية تساعد على النمو بقدرات الإنسان وترفع من معنوياته وتحسن مناعته الجسدية وتغذي العقل والجسد بالطاقة الإيجابية التي نبحث عنها جميعاً و لا سيما أن واقعنا الحياتي مليء بالضغوط النفسية لدى الكبار والصغار.
وتابع صيدم "بما أن للأمل والإرادة كلمة أقوى وأكبر من كل الظروف خرجت فكرة فريق المحبة للدراجات الهوائية _دراجو فلسطين لتنمية الموارد البشرية في مجتمعنا الفلسطيني والتي تعد أهم ثروة تمتلكها فلسطين".
ولفت إلى أن الفريق يتبع كافة إجراءات السلامة خاصة في ظل أزمة وباء "كورونا"، من حيث ارتداء الكمامات، والتأكيد على التباعد حيث يسير الفريق بشكل موكب بمسافة تقدر 3 متر ما بين كل دراج.
كما يتم التأكيد على تعليمات أخرى من حيث فحص الدراجة الهوائية، والأكل السليم قبل الرحلة، والأدوات الشخصية لكل فرد بحيث يكون مطرة ماء خاصة بكل فرد، وزجاجة عصير ووجبات سريعة، ويحمل الفريق أيضاً حقيبة إسعافات أولية.
ودعا الكابتن صيدم، الجميع على امتداد قطاع غزة بكافة محافظاته ألا يترددوا في الالتحاق بفريق المحبة الذي اجتمع على المحبة لنشر الوعي الصحي والسلم المجتمعي بعيداً عن ضغوطات الحياة وهمومها.
وعبره عن شكره واعتزازه للمارة وللعائلات الذين عبروا عن فرحتهم برياضة الدراجات الهوائية من خلال تقديم التحايا بإصدار الكلمات المحفزة ورفع الأيادي تعبيراً منهم عن حبهم وإعجابهم بالفكرة والمضمون.
طموحات وتطوير
وقال صيدم، إن الفريق يهدف لتطوير قسم للمارثون، وفكرة أخرى للبحث عن الدراجين المحترفين في سبيل فتح آفاق لهم للنجومية العالمية.
ولفت إلى أن الفريق يسير حالياً في رحله في برنامج يسمى "السفاري"، بسرعة لا تتجاوز 18-19 ، وكل 20 دقيقة يتم إيقاف الفريق لأخذ قسط من الراحة لا تتجاوز الثلاث دقائق في مراعاة لكبار السن بالأخص.
فوائد صحية
وتتميز رياضة ركوب الدراجات الهوائية بالعديد من الفوائد الصحية ،حيث أنها تعزز صحة القلب والأوعية الدموية والرئتين، وذلك من خلال التنفس بعمق والحصول على كميات أكبر من الأكسجين أثناء التنفس
وقال صيدم، إن هذه الرياضة تزيد من درجة حرارة الجسم ، مما يساعد على تحسين مستوى لياقة الجسم بشكل عام، وقوة ومرونة عضلات الجسم، و تخفض من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.
وتساهم رياضة ركوب الدراجات الهوائية في بناء عظام قوية, وتخفيض مستويات الدهون في الجسم، وتحمي الجسم من الإصابة بالأمراض.
كما أنها تقلل من القلق والاكتئاب، وتساعد على حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وترفع معدل ضربات القلب، وتنظيم السكر.