أعلنت صحيفة "سولت ليك تريبيون" الأمريكية، اليوم الأربعاء، انتهاء طباعة نسختها الورقية، بعد ما يقرب من 150 عاما على صدورها للمرة الأولى بولاية يوتا الأمريكية.

ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن مسؤولين بالصحيفة قولهم، "إنها ستتوقف عن طباعة النسخة اليومية وستنتقل إلى منشور أسبوعي في نهاية العام الحالي".

وذكرت الصحيفة، أن نسختها الأسبوعية ستعرض أفضل أعمال الصحيفة والقصص العميقة التي تهم القارئ.

وفي السياق ذاته، أعلنت صحيفة "ديزيريت نيوز" عن فك ارتباطها بـ "سولت ليك تريبيون" بعد شراكة عمرها 68 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الصحيفتان كانتا تتعاونان في الطباعة والتسليم والإعلان، إلا أن التدهور الاقتصادي الناجم عن كورونا أدى إلى "هزيمة صناعة الصحف المحلية".

وقالت "إن الصحف تكافح بالفعل للبقاء، وهناك انخفاض في الإيرادات وتسريح للموظفين وتخفيض للرواتب في غرف الأخبار في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

وقال الصحفي ديفيد نويس، والذي يعمل في صحيفة "سولت ليك تريبيون"، "إن الصحيفة تجري هذا التغيير لمواجهة التحديات المالية في المستقبل، والتغيير لن يؤدي إلى تسريح العاملين".

وأضاف "الكثير من القراء وصحفيي تريبيون يحبون إحساس ورق الصحف في أيديهم كل صباح، لكن ولسوء الحظ لم يعد ذلك ممكنا بسبب التحديات المالية".

وخلال العقد الماضي، ومع التطور التكنولوجي، وانهيار عائدات المعلنين، اضطرت الصحف لإعادة الهيكلة ولإجراء تغييرات لأعمالها كي تجني الأرباح، أو على الأقل كي لتجنب المصاريف الإضافية.

وعام 2019 سعى بول هانتسمان مالك صحيفة "سولت ليك تريبيون" للحصول على موافقة اتحادية لتحويل الصحيفة إلى مؤسسة غير ربحية، وقال حينها إن ذلك سيمنحها أفضل فرصة للبقاء والاستمرار.

والعام الماضي أصبحت "سولت ليك تريبيون" أول صحيفة محلية يومية تتحول إلى مؤسسة غير ربحية، وتجني إيراداتها من الإعلانات واشتراكات القراء والتبرعات الخيرية.

وقالت "سولت ليك تريبيون" إن الموقع الإلكتروني سيعاد إطلاقه في الأيام المقبلة، وسيتم نقل بعض الصحفيين في غرفة التحرير التي تضم 65 شخصا إلى أقسام أخرى.

بدورها، قالت صحيفة "ديزيريت نيوز" للموظفين في اجتماع إنه تم تسريح 18 موظفا معظمهم في قسم التحرير البصري والمبيعات.