الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

بالصور 32 عاما على إعلان الاستقلال من الجزائر

حجم الخط
غلاف-الاستقلال.jpg
رام الله _ وكالة سند للأنباء

"إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف"، بهذه الكلمات أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الاستقلال، وقيام دولة فلسطين.

إعلان عرفات جاء في خطابه أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في دورته التاسعة عشر، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988م، في قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية.

ويحيي الشعب الفلسطيني في هذا اليوم ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، حيث تعطّل المؤسسات الرسمية والشعبية، وتنظم الاحتفالات في جميع المحافظات الفلسطينية، وفي مخيمات اللجوء والشتات.

ونصت وثيقة الاستقلال التي أعلن عنها عرفات، وحررها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، على مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال.

وشكل هذا الإعلان انعطافًا حادًا في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث استند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس "الأرض مقابل السلام".

125270483_1526439850878767_7142882861061556495_n.jpg

العودة للوطن

وتأسست السلطة الوطنية الفلسطينية بعد عدة سنوات من إعلان الاستقلال في الثاني عشر من أكتوبر عام 1994م، والتي حصلت على اعتراف العديد من الدول، وبموجبها عاد الآلاف من مقاتلي منظمة التحرير إلى أرض الوطن.

وعلى الرغم من إعلان استقلال فلسطين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948، لايزال قائمًا فعليًا، حيث تسيطر إسرائيل على 85% من مساحة فلسطين التاريخية.

اعتراف دولي

واعترفت أكثر من 105 دول باستقلال فلسطين بعد أن ألقى عرفات خطاب الاستقلال في الجزائر وأمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1988، وارتفع العدد لاحقا إلى 137 دولة.

وقبلت إسرائيل بقرار التقسيم سابقًا إلا أنها وبعد حصولها على الاعتراف باستقلالها من الأمم المتحدة، تنكرت للقسم الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة لتصبح دولة بصفة مراقب غير عضو بعد أن صوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار في حين عارضته تسع دول، وامتنعت عن التصويت 41 دولة.

وفي 10 سبتمبر/أيلول 2015 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتصويت أغلبية أعضائها رفع علم فلسطين في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، لتكون المرة الأولى التي تقر فيها الجمعية رفع علم دولة مراقبة لا تتمتع بعضوية كاملة في المنظمة.

125215639_416004439426123_4626331002515848255_n.jpg
صراع جديد

بعد إعلان الاستقلال، بدأت مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من أجل محاولة تثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.  

وتتزامن ذكرى استقلال فلسطين مع تصاعد إجراءات الاحتلال وممارساته بحق الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وذلك من خلال تضاعف الاستيطان وعمليات التهويد ومصادرة الأراضي والسيطرة على معظمها، الأمر الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وتصر إسرائيل على رفض وقف إجراءاتها العدوانية ووقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات معها.

استيطان.jpeg
ورغم إعلان استقلال فلسطين إلا أنها لم تحصل على استقلال أراضيها بشكل كامل حتى الآن، ولا تمتلك السيادة الكاملة عليها، وظلت قرارات الأمم المتحدة المتعلقة حبراً على ورق، فيما يعيش الفلسطينيون اليوم هذه الذكرى وسط حصار إسرائيلي، وتضييق أمني، وتوسّع استيطاني.

وتشهد القضية الفلسطينية في ذكرى إعلان الاستقلال حالة تفريط غير مسبوقة في ظل تأييد بعض الدول العربية لصفقة القرن، وهرولة الأنظمة العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.