تستعد، اليوم الجمعة، بلدة بيت دجن شرقي نابلس المهددة بالمصادرة لمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كل يوم جمعة تقوم قوات الاحتلال معززة بقوات مدججة بالسلاح باقتحام البلدة، حيث تدور مواجهات مع الأهالي فيها، الأمر الذي يؤدي لوقوع إصابات بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع.
يأتي هذا في وقت نصب الأهالي خيمة اعتصام أقيمت على أراضي البلدة منذ نحو أسبوع والتي أقامتها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن.
وتحولت الخيمة الى ميدان للنقاش والتقييم للفعاليات التي تنظم في المنطقة المهددة بالاستيطان، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع إضافة الى استقبال الوفود والشخصيات الوطنية والدينية.
وقال منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي نصر أبو جيش إن اللجنة تضم الأطياف والفعاليات بالبلدة.
وأشار "أبو جيش" إلى أن اللجنة تعمل بالتشاور والتنسيق مع لجنة التنسيق الفصائلي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وتعد العنوان الرئيس في مواجهة المخططات لابتلاع أراضي البلدة.
من جانبه زار مدير مركز أبحاث الأراضي محمود الصيفي الخيمة على رأس وفد من بلدته بيت فوريك المجاورة.
وزارها تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء فصائل كثر من محافظة نابلس، كما يشارك رجل دين مسيحي في فعاليات البلدة الأسبوعية.
كما تقام الصلوات في الخيمة في وقتها إضافة الى حفلات سمر ليلية يتخللها اهازيج واغاني وطنية.
وتقع قرية بيت دجن ضمن المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيا وإداريا.
وحسب رئيس مجلس قروي بيت دجن عبد الرحمن حنيني فإن نحو 15 ألف دونم من أراضي القرية مهددة بالمصادرة بفعل إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة وشق طريق يصل طوله 7 كيلومترات للوصول إليها.