دعمت الحكومة الألمانية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 9 ملايين يورو (10.5 مليون دولار أمريكي).

ويعمل البرنامج المشار إليه على تقديم المساعدات الغذائية بالغة الأهمية للأسر الفلسطينية الأشد فقراً والأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي.

وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن المساهمة تبلغ 4 ملايين يورو لعام 2020 و5 ملايين يورو أخرى لعام 2021.

وذكرت الأمم المتحدة أن المساهمة الألمانية مكنت برنامج الأغذية العالمي من تفادي انقطاع مساعداته الغذائية التي تستهدف حوالي 340 ألف فلسطيني من غير اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتستخدم الأسر، وفق برنامج الأغذية العالمي، القسائم في 335 متجر تجزئة محلية لشراء المواد الغذائية المتنوعة التي تشمل منتجات الألبان الطازجة والبيض والخضراوات واللحوم.

وقالت هيلدجارد لينجناو، القائم بأعمال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "نحن ممتنون لهذه المنحة التي تأتي وسط وضع إنساني واجتماعي واقتصادي صعب".

وصرحت بأن "دعم ألمانيا المستمر من خلال شراكتنا القوية وفر لآلاف الأسر شبكة أمان يعتمد عليها وساعدت على الحيلولة دون سقوطهم في براثن الفقر والجوع".

وقد عانى، وفق البيان، ثلث السكان الفلسطينيين من انعدام الأمن الغذائي قبل تفشي جائحة فيروس كورونا.

ورجحت لينجناو، حدوث زيادة كبيرة في عدد الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر، "وهما المحركان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي في فلسطين".

وحافظ برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم مساعداته الغذائية لأكثر من 345 ألف فلسطيني من غير اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية المنتظمة بسبب انعدام الأمن والفقر.

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي قسائم غذائية إلى 95 ألف شخص إضافي من الفئات الأكثر عرضة لخطر كورونا، ومن بينهم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال.

ويعتبر استمرار التمويل من المانحين أمراً بالغ الأهمية حتى يتمكن البرنامج من مواصلة تقديم مساعدته للفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم وهي أكبر مانح لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين بمساهمات تبلغ إجمالًا حوالي 30 مليون دولار من 2018 حتى 2021.