أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري أن أخطر ما في خطة الضم الإسرائيلية أن الاحتلال يطمع في السيادة الدائمة على كل أرض الضفة الغربية، وإذا سيطر على الأرض ستبدأ بعد ذلك معالجة السكان.
وبين العاروري أن التحدي الأكبر للضفة الغربية هو تطور رؤية الاحتلال للضفة باعتبارها مركزًا محوريًا لإسرائيل.
وقال إن كيان الاحتلال شعبيا وسياسيا وحزبيا ودينيا وتاريخيا ينظر للضفة الغربية أنها مركز الصراع.
وذكر العاروري أن من تعقيدات المشهد في الضفة الغربية، هي دخول السلطة مدخلا خاطئا في مسار أوسلو بكل اتفاقياتها، ما أغلق الأفق لتحقيق الاستقلال.
ونوه إلى أن الاحتلال والتنسيق الأمني للسلطة والحصار الخارجي يعقد المشهد أمام المقاومة في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن تمزيق الضفة الغربية هو هدف أساسي للاحتلال، وإذا لم توحد الصفوف هناك خوف من الاحتلال لتمزيق الضفة وفرض حالة من الفلتان في المجتمع.
وذكر العاروري أن انتشار السلاح في الضفة بين العائلات هو أمر جيد للدفاع عن النفس ضد الاحتلال، إلا أنه يحب محاسبة من يستخدم هذا السلاح في الصراع بين العائلات ومن يتسبب بفلتان أمني.
وأضاف: "حركة فتح هي شريكة في هذا الوطن، وأي ضرر داخل بنية حركة فتح يشكل خطرا على الجميع، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك داخل فتح".
وتابع العاروري: "رغم وجود تقديرات لسياسيين بحدوث صراعات داخل حركة فتح بعد عباس، إلا أن أملي ألا يحدث صراع".
وذكر أن الانقسام هو ناتج من تفرد الإخوة في حركة فتح في القرار الفلسطيني.
ودعا العاروري إلى إشراك كل مكونات الشعب الفلسطيني في القرار.
وأردف: "نأمل إتمام التفاهمات مع حركة فتح وأن يشترك الجميع في تحديد القرار الفلسطيني والمصير الفلسطيني".
وفي سياق متصل، أكد العاروري أنه لم تسبق إدارة أمريكية مثل إدارة ترامب في مساعدة الاحتلال في كل ما يريد.
وبين أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تختلف عن إدارة ترامب في موضوع التطبيع والضم، إلا أنها لن تعيد لنا القدس.
