قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إن التوسع الاستيطاني الجديد في الأراضي الفلسطينية، سيفصل مناطق الضفة الغربية عن بعضها، مؤكدًا أن الاستمرار فيه يُقوض تحقيق حل الدولتين.

وأضاف "ملادينوف" في كلمة له بمجلس الأمن، مضت السلطات الإسرائيلية خلال العام الماضي، في خطط استيطانية مثيرة للجدل، بعد تجميدها لسنوات.

وبيّن أن الاحتلال تقدم بخطط بناء نحو 3500 بؤرة استيطانية في الموقع الاستراتيجي (أي1)، مستطردًا: "إذا نُفذت هذه الخطط فإنها ستقطع الاتصال بين شمال الضفة وجنوبها".

وتطرق إلى المناقصة الإسرائيلية لبناء  1200 وحدة لإنشاء مستوطنة جديدة في "جفعات هاماتوس"، مشيرًا أن هذه الخطّة في حال نُفذت، ستفصل شرق القدس عن بيت لحم وجنوب الضفة الغربية".

وتابع "ملادينوف": "إن التقدم في أي من المشروعين سيؤدي، إلى حد كبير، لتقويض إنشاء دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة في جزء من حل الدولتين المتفاوض عليه".

وجاء في حديثه، أن "50% من المستوطنات الإسرائيلية، تقع في عمق الضفة الغربية، وبمناطق حيوية لتواصل وقابلية الدولة الفلسطينية المستقبلية للحياة".

وتسارعت وتيرة الاستيطان في الضفة، ووفق منظمة التحرير الفلسطينية فإن عدد البؤر الاستيطانية التي وافقت إسرائيل على بنائها خلال 2020، بلغت نحو 12 ألف و159 وحدة.

وطالب "ملادينوف" بوقف النشاط الاستيطاني على الفور، معبرًا عن قلقه من استمرار عمليات الهدم والاستيلاء على المنشآت الفلسطينية، خصوصاً المشاريع الإنسانية والمدارس.