أصيب 11 شرطيا إسرائيليا، مساء أمس السبت، في مواجهات مع متشددين يهود بالقدس المحتلة، احتجاجًا على مصرع مستوطن كانت تطارده الشرطة قرب رام الله.

ونوه الإعلام الإسرائيلي إلى أن المستوطن قتل خلال مطاردته عقب اعتدائه على سيارات فلسطينيين بالضفة الغربية.

وتجمع مئات المحتجين أمام وزارة أمن الاحتلال الداخلي والمقر الرئيس للشرطة بالقدس، وألقوا الحجارة على عناصر الشرطة ما تسبب في إصابة 11 منهم، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 21 مستوطنا خلال المواجهات، بحسب المصدر ذاته.

وقبل ذلك، اعتدى مستوطنون، مساء السبت، على مواطنين فلسطينيين ومركباتهم، وسط مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن مئات المتظاهرين الإسرائيليين اعتدوا على مركبات الفلسطينيين، وذلك أثناء احتجاجهم على مقتل مستوطن الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أنّ اعتداءات المستوطنين طالت البيوت الفلسطينية القريبة من مستوطنة "رامات شكول" وسط القدس.

والإثنين، لقى مستوطن عمره 16 عاما، مصرعه بعد انقلاب سيارته، عقب مطاردة الشرطة الإسرائيلية له، بعد قيامه و4 آخرين بإلقاء الحجارة على سيارات فلسطينية بمنطقة رام الله.

والخميس، أعلنت النيابة الإسرائيلية فتح تحقيق مشترك بين الشرطة وقسم التحقيق مع عناصر الشرطة في ملابسات الواقعة، فيما يطالب المستوطنون بعدم إشراك الشرطة في التحقيقات.

وبوتيرة شبه يومية، ينفذ مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.

ويتهم الفلسطينيون سلطات الاحتلال بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، التي يصفونها بـ "البلطجة".

وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية وشرقي القدس، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة.

و"البؤر" هي مستوطنات صغيرة تتكون من عدة منازل متنقلة أو منازل من الطوب والصفيح، أقامها مستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة، دون موافقة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.