قالت مؤسسات الأسرى، إن سلطات الاحتلال واصلت خلال عام 2020 سياسة التنكيل الممنهج وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

ونوهت إلى أن الاحتلال واصل انتهاكاته كجزء من بنية العنف التي يفرضها على الواقع الفلسطيني.

وأفادت في تقرير شامل، تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، بأن الاحتلال اعتقل قرابة الـ 4634 فلسطينيًا؛ خلال عام 2020، بينهم 543 طفلًا و128 سيدة.

ولفت التقرير النظر إلى أن محاكم الاحتلال العسكرية أصدرت 1114 أمر اعتقال إداري (بدون تهمة)، خلال 2020.

وبيّنت المؤسسات الحقوقية، بأنه من بين الأسرى 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين نحو 170 طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين قرابة 380 معتقلاً.

ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيدًا، ارتقى 4 أسرى داخل سجون الاحتلال خلال 2020، وهم: نور الدين البرغوثي، سعدي الغرابلي، داوود الخطيب، كمال أبو وعر.

وارتفع عدد الأسرى الصادر بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد إلى 543، بينهم 5 خلال 2020، وأعلى حكم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدًا.

ووصل عدد الأسرى المرضى قرابة الـ 700، منهم 300 حالة مرضية مزمنة وخطيرة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، و10 مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.

وذكر التقرير الحقوقي، أن عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة، وصل إلى 71 منذ عام 1967.

وتُواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 8 أسرى استشهدوا داخل السجون؛ أنيس دولة اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، عزيز عويسات عام 2018.

وانضم لهم، الأسرى: فارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم استشهدوا عام 2019، وأيضًا سعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر عام 2020.

وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو 26 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983 بشكل متواصل.

بينما يقضي الأسير نائل البرغوثي، أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها أكثر 40 عاماً، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أيضًا 9 نواب من المجلس التشريعي المنتخب عام 2006.

وقد بلغت أعلى نسبة اعتقالات في شهر يناير 2020 بـ 496 حالة اعتقال، وكانت أدنى نسبة اعتقالات قد سُجلت في أبريل بـ 197 حالة اعتقال.

ولفتت مؤسسات الأسرى النظر إلى أن الاحتلال، ومنذ أيار/ مايو 2020، صعّد من عمليات الاعتقال الممنهجة رغم تصاعد انتشار وباء "كورونا" منذ شهر آذار/ مارس.

وتؤكد مؤسسات الأسرى أن أعلى نسبة اعتقالات في المحافظات سُجلت في القدس وبلداتها منذ بداية 2020 ووصلت إلى 1975.

وقد جاءت أعلى نسبة اعتقالات في القدس ببلدة العيساوية، حيث سُجلت 642 حالة اعتقال، من بينها 363 قاصرًا، و100 من النساء؛ بينهن 3 قاصرات.

كما استهدفت عمليات الاعتقال طلاب الجامعات في محاولة لتقويض أي مساهمة اجتماعية أو نضالية يمكن أن تُشكل رافعة للمجتمع الفلسطيني، وتُساهم في بث الوعي الوطني، وفق التقرير.

ووصلت حالات الاعتقال بين صفوف طلبة الجامعات خلال 2020، لأكثر من 70 حالة اعتقال، غالبيتهم من جامعة بيرزيت.

وشكلت قضية وباء "كورونا"، نقطة تحول جذرية على واقع الأسرى، بما رافقها من إجراءات فرضتها إدارة سجون الاحتلال، وحوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنكيل.

ووصلت عدد حالات الاعتقال منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من 3600 حالة اعتقال.

وقد شارك في التقرير السنوي كلٌ من: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة- سلوان.