قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستطيع إنقاذ الاتفاق النووي.

واستدرك “ظريف” في مقابة نشرتها “فورين أفيرز” الأمريكية: “لكن نافذة الفرصة لن تكون مفتوحة إلى الأبد”.

وتطرق  إلى تولي إدارة “بايدن” مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، واتفاق البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه واشنطن خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، والعقوبات المفروضة على طهران في هذا الإطار.

وتابع إنه على إدارة “بايدن” اتخاذ الخطوة الأولى للتعويض عن فشل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها “ترامب”.

وأضاف: "بإمكانها إنقاذ الاتفاق النووي، شريطة توفر إرادة سياسية حقيقية في واشنطن؛ فلن تكون نافذة الفرصة مفتوحة إلى الأبد أمامها".

وبيّن “ظريف” أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين، إما أن “تواصل سياسات ترامب الفاشلة؛ وإما أن تنحي تلك السياسات جانبا وتشرع بتعزيز السلام”. 

وأعرب عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي يمكن أن يُنهي “سياسات الضغط الفاشلة التي انتهجها سلفه دونالد ترامب تجاه إيران”.

وأكد أن إيران ستنفذ التزاماتها بكامل بنود الاتفاق النووي؛ في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق دون شروط.

واستطرد "يمكن أن تبدأ إدارة بايدن بإلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في العام 2015".

وحذر من محاولة الولايات المتحدة انتزاع تنازلات من إيران للعودة إلى الاتفاق النووي؛ مشددا أن ذلك سيضيع فرصة التوصل إلى حل.

وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال، قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في قصف جوي بغداد.

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.