يبدع الزوجان خالد سويدان، وغدير زنداح، في استغلال اقتراب شهر رمضان لتنشيط وابتكار مشاريعهم الصغيرة، والتي تعنى بتقديم الفوانيس وأحبال الزينة والإضاءة.
وتوارثت الأجيال إنارة المنازل بالفوانيس في الشهر المبارك حتى أصبحت أيقونة رمضانية وأشهر رموز الاحتفال بالشهر الذي ينتظره العالم بأسره ويستعد له بطقوس وتقاليد مميزة.
ويسعى عدد من الفلسطينيين إلى تحسين ظروفهم الاقتصادية السيئة من خلال المشاريع الصغيرة بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو 15 عامًا.
وقالت غدير في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، إن حبها و شغفها للأشغال اليدوية، دفعها لاستغلال موهبتها في العديد من المشغولات اليدوية وخاصة صناعة الفوانيس الرمضانية، لبيعها في السوق المحلي.
بداية المشروع
وبينت زنداح وهي خريجة إعلام وعلاقات عامة، إنها بدأت بصناعة الفوانيس منذ خمس سنوات "عندما صنعت لطفلي الصغير من الفوم "الفلين" والكرتون فأسعده كثيراً، وكان متقن الصنعة وذا شكل جذاب".
وأضافت "من هنا طرحت فكرة مشروع مشغولات يدوية على زوجي الذي تقبل الفكرة ودعمني ووقف بجانبي كثيرا وكذلك أهلي وأصدقائنا".
وتابعت الشابة زنداح، أن البداية كانت متواضعة والمواد الخام كانت من الكرتون والفوم "الفلين" وبعد عرض منتجاتي على الفيسبوك والانستغرام زاد الطلب والإقبال ولكن بأحجام أكبر وأشكال مختلفة فاستبدلنا الكرتون والفوم بالخشب لزيادة الصلابة والجودة وتطورنا مع الوقت حتى تميزنا في صنعتنا وأصبح لنا زبائن من جميع أنحاء القطاع.
تطوير المشروع
ونوهت زنداح، إلى أن مشروعهما لم يتوقف فقط على صناعة فانوس رمضان أو موسم واحد فقط بل تطور ليشمل كل المواسم كالأعياد ومناسبات أعياد الميلاد ومواسم الحج، وكذلك المجسمات المدرسية، بجانب صناعة المفارش والرسم على الدفاتر والسيراميك والصحون والكاسات.
ولفتت إلى أنها أدخلت على صناعة الفوانيس المؤثرات الصوتية، وتغيير شكل الفانوس إلى ثلاثي الأبعاد.
وأشارت إلى أن عملية تسويق المنتجات تتم عبر صفحتها على "الفيسبوك"، والأسواق الإلكترونية.
المعوقات
وأوضحت غدير، أن أبرز المعوقات التي تواجهها تتمثل في الإغلاقات المستمرة بسبب جائحة "كورونا"، وعدم القدرة على تصدير منتجاتها إلى خارج قطاع غزة في ظل الطلب المستمر للمنتج من الضفة الغربية، وعدد من الدول العربية.
وأشارت إلى أزمة الكهرباء المستمرة في القطاع، وكذلك عدم توفر رأس المال الكافي لتطوير المشروع.