قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أعلن أمس الأحد، أنه يتفق مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بما يخص الضفة الغربية.

ونقلت عن غرينبلات قوله: "أعتقد أن السفير فريدمان عبر بأناقة وأنا أؤيد كلماته"، فيما يخص أن "لإسرائيل الحق في ضم جزء من الضفة الغربية".

وكان فريدمان قد صرّح قبل أسبوع لـ "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن "إسرائيل لها الحق في ضم بعض أجزاء الضفة الغربية".

ورجح أن تقوم الإدارة الأمريكية بـ "تأجيل" إعلان خطة السلام (صفقة القرن) إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، "ربما إلى 6 نوفمبر".

وأكد المسؤول الأمريكي: "أعتقد أن الإدارة ستؤجل. لو لم تكن هناك انتخابات، لتم نشر الخطة في الصيف".

وجاءت تصريحات غرينبلات خلال حديثه في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروساليم بوست" في نيويورك.

وادعى بأن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جهاز محطم ورهيب يهتم بإبقاء الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بشكل دائم".

وأردف: "هناك حد لمدى استعداد الدول العربية لدعم إسرائيل، فهي لا تريد بيع الفلسطينيين، والولايات المتحدة لا تنوي الضغط على الدول لدعم خطة لا يريدها الفلسطينيون".

وكانت "عملية السلام" في الشرق الأوسط، قد تجمدت بعد وقف الفلسطينيون للاتصالات مع إدارة ترمب العام الماضي احتجاجًا على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس.

وتمهيد تلك التنازلات والصفقة لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كانت قد توفقت في نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية.

وقد توقفت مفاوضات التسوية السياسية، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسًا للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.