أصدرت السلطات التركية، اليوم الجمعة، مذكرات اعتقال بحقّ 78 شخصاً من موظفين أو مساهمين أو من لهم علاقة بشركة (ثوديكس) التركية للمتاجرة بالعملات الرقمية.

واعتقل 62 شخصا منهم حتى الآن، في الحملة التي انطلقت من إسطنبول، وشملت 8 ولايات تركية.

وكان مؤسس هذه الشركة، وهو مواطن تركي يدعى فاروق فاتح أوزير، قد فرّ إلى خارج تركيا قبل أيام، بعد سرقة ما يقارب (2 مليار دولار) من أموال المستثمرين فيها، والبالغ عددهم قرابة 400 ألف مستثمر.

وهذه الشركة، هي ثالث شركة من حيث الحجم والأهمية في تركيا، في تجارة العملات الرقمية العالمية.

فيما أصدرت السلطات التركية كذلك، قراراً بحجز كلّ أموال الشركة المنقولة وغير المنقولة في البنوك.

وأعلن مكتب المدعي العام في اسطنبول، يوم الخميس، أنه يحقق مع ثودكس بعد شكاوى من المستخدمين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أصولهم.

ويعتقد أن ذلك أضرّ بنحو 391 ألف مستثمر، واستثمارات تقدر بنحو ملياري دولار.

ونفى مالك شركة ثودكس فاروق فاتح أوزر هذه المزاعم في بيان على تويتر، وقال إن الشركة مستهدفة بحملة تشهير.

وأوضح أن الشركة أغلقت التداول مؤقتًا بعد أن أظهرت الحسابات نشاطًا غير عادي بسبب هجوم إلكتروني. كما أكد أوزيرأن المزاعم بأن الأموال قد اختفت غير صحيحة.

يأتي ذلك في الوقت الذي لجأ فيه الكثيرون في تركيا إلى العملات المشفرة لحماية مدخراتهم من ارتفاع التضخم وهبوط العملة التركية.