ارتفعت إيرادات شركة تويتر 28%، في أول نتائج أعمال تكشف عنها بعد حظر حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأقوى والأكثر تفاعلا.

وسجلت "تويتر" إيرادات بقيمة 1.04 مليار دولار خلال الربع الأول، مقابل 808 مليون دولار خلال الفترة نفسها العام الماضي.

كما حقق أرباحا صافية بقيمة 68 مليون دولارًا (16 سنتاً للسهم)، مقابل خسارة قيمتها 8.4 مليون دولار، وفقا للقوائم المالية للشركة.

ورغم القفزة الكبيرة في الإيرادات، إلا أن الشركة فشلت في تحقيق النمو المتوقع في أعداد المستخدمين، وتوقعت أرباحا أقل للربع الثاني، ما ترتب عليه موجة بيع على أسهمها في تداولات ما بعد إقفال السوق.

وارتفع العدد الإجمالي لمستخدمي Twitter بمقدار 7 ملايين مستخدم، منذ الإعلان عن بيانات الربع الأخير من العام الماضي، إلى 199 مليونًا، إلا أنه جاء أقل من توقعات المحللين والتي قدرت ارتفاع العدد إلى 200 مليون مستخدم.

وتوقعت "تويتر" في إعلان نتائج الأعمال تحقيق إيرادات تتراوح بين 980 مليون دولار و 1.08 مليار دولار في الربع الثاني، وهو ما يخالف توقعات المحللين بتحقيق 1.06 مليار دولار في المتوسط، وفقًا لرفينيتيف.

وتراجعت أسهم تويتر 10% في التداولات بعد إقفال السوق إلى 58.58 دولار، وكانت الأسهم شهدت خلال الجلسة تراجعا نسبته 0.93% لتقفل عند 65.09 دولار، وبلغت القيمة السوقية للشركة نحو 51.98 مليار دولار.

ونمت عائدات إعلانات تويتر بنسبة 32%على أساس سنوي وسجلت 899 مليون دولار، مع نمو إجمالي مشاركة الإعلانات بنسبة 11% خلال نفس الفترة، بلغ إجمالي عائدات الإعلانات 899 مليون دولار، بزيادة قدرها 32%.

وتستهدف تويتر مضاعفة الإيرادات السنوية إلى 7.5 مليار دولار بحلول 2023، مقارنة بنحو 3.7 مليار دولار في 2020.

 كما تسعى إلى زيادة عدد المستخدمين يوميا لنحو 315 مليون مستخدم، بحسب منصة فوربس الأمريكية.

كان تويتر منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل حذفه رسميًا منها، بعد يومين من اقتحام مناصريه مبنى الكونجرس الأمريكي، في يناير/كانون الثاني الماضي.

 وكان حسابه من أكثر الحسابات نشاطًا، وفاق عدد متابعيه 88 مليون شخص.

من المفترض أن يتم حظر ترامب لمدة أسبوعين فقط، على منصتي تويتر وفيسبوك، حتى تولي الرئيس الأميركي جو بايدن الحكم في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وإتمام عملية الانتقال السلمي للسلطة.

واعتبر مؤسس تويتر جاك دورسي قرار الشركة بفرض حظر على ترامب كان الحل الصحيح، ولكنه يمثل سابقة في ما تتمتع به وسائل التواصل من تأثير.

دون الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ في منشور عبر صفحته، في 7 يناير/كانون الثاني الماضي، أن السماح لترامب باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، يمثل خطورة كبيرة في الوقت الحالي، أعقب ذلك حذف حساب ترامب على تويتر بصورة نهائية.

وأطلقت تويتر في نهاية العام الماضي ميزة "القصص" المسماة Fleets لجمهورها العالمي.

كما أنها تختبر الآن ميزات جديدة بما في ذلك خدمة منافسة لتطبيق Clubhouse ، سميّت مساحات تويتر Spaces Twitter، وجهود فضح المعلومات المضللة التي يقودها المجتمع والمعروفة باسم Birdwatch.

واستحوذت تويتر على منصة الرسائل الإخبارية Revue، والتي تم دمجها بالفعل على موقع Twitter على الويب.

 وقامت الشركة أيضًا بعمليات استحواذ أصغر، لإنشاء فرق المنتجات، بما في ذلك التطبيق الاجتماعي Squad وصانع قوالب القصص Chroma Labs وتطبيق البودكاست Breaker.

تحدث موقع Twitter مرات عديدة عن خططه لإنشاء منتج اشتراك، والذي قالت الشركة إنه سيطلق في عام 2021 الجاري، لكنه لن يؤثر على إيرادات Twitter في المدى القريب.