قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنها تلقت ثلاثة مقترحات للتهدئة ووقف التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة.

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" صالح العاروري، أن العرض الأول يقضي بوقفٍ متزامن لإطلاق النار، لكن حركته اشترطت أن يرافقه وقف العدوان في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.

واستكمل معللًا هذا الشرط في حديثٍ مع التلفزيون العربي مساء أمس الخميس، لأن "هذا هو سبب الصراع، وما دامت الأسباب موجودة فإن اندلاع الصراع مرة ثانية مازال قائمًا ولو بعد أسبوع".

أما المقترح الثاني، هو وقف إطلاق النار لثلاث ساعات من أجل التوصل إلى تفاهمات، لكنّ "العاروري" أشار إلى رفض "حماس" له، "لأن الاحتلال في السابق استغل مثل هذا التوقف في الوصول إلى قادة المقاومة" وفق قوله.

وجاء في حديثه، أن المقترح الثالث يتمثل بتخفيض مستوى المواجهة من الطرفين، في حين أكدت حماس أن "سبب ما يحدث هو الاعتداء على الشيخ جراح، ولو زال السبب تنتهي المواجهة".

وحول تلويح إسرائيل بعدوانٍ بري على غزة، بعد 5 أيام من غارات جوية عنيفة نفذتها على القطاع، أكد "العاروري" أن المعركة البرية "مربع المقاومة وكارثة الاحتلال".

وتابع: "إن الاحتلال إذا ذهب لعدوان بري فسيكون قد دخل إلى مربع المقاومة، ونتائج ذلك ستكون خطيرة جدًا عليه".

وبيّن أن تلويحات الاحتلال بالعدوان البري، "هدفه الضغط نفسيًا على الفصائل ودفعها إلى المبادرة لوقف إطلاق النار، فيظهر هو بمظهر المنتصر".

ومنذ مساء الاثنين تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، بالقصف جوًا وبرًا وبحرًا، ما أوقع 109 شهداء و830 جريحًا، وخلّف دمارًا هائلًا في الممتلكات.

وردا على القصف الإسرائيلي المكثف، لازالت فصائل المقاومة الفلسطينية تُطلق صواريخها باتجاه المستوطنات، ما تسبب في مقتل 9 إسرائيليين وإصابة 130 آخرين، وفق مصادر طبية إسرائيلية.