رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، بما سماه "الإنفراجة الكبرى" في نزاع تجاري بين شركتي بوينج وإيرباص لتصنيع الطائرات.

ورحب "بايدن" باتفاق بلاده مع الاتحاد الأوروبي على التصدي "للممارسات التي لا ترعي آليات السوق" من جانب الصين.

ووصل بايدن إلى جنيف اليوم بعد الإعلان عن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي عقب محادثات في بروكسل.

وقال بايدن في بيان:" اتفقت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تعليق الرسوم الجمركية لمدة 5 سنوات، والتزمنا بضمان تكافؤ الفرص لشركاتنا وعمالنا".

ورأى أن هذا الاتفاق مهم لتحدي ومواجهة ممارسات الصين التي لا تراعي آليات السوق في هذا القطاع (تصنيع الطائرات) والتي تمنح الشركات الصينية ميزة غير عادلة.

"وهذا النزاع التجاري بين بوينج وإيرباص والذي استمر 17 عاما كان أحد النزاعات الأطول أمدا في منظمة التجارة العالمية".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لحلّ النزاع.

وقال "بايدن"، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيعملان معا في مجالات محددة منها الاستثمار في الداخل والخارج ونقل التكنولوجيا.

وأضاف: أنه "نموذج يمكننا البناء عليه لمواجهة التحديات الأخرى التي يفرضها النموذج الاقتصادي الصيني".

وأكد:" قيم مثل المنافسة العادلة والشفافية" التي تتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجعل الديمقراطيات في كل مكان أكثر قوة.

ومن جانبها رحبت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير ليين بالهدنة التي اتُفق عليها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي وضعت نهاية لأطول نزاع داخل منظمة التجارة العالمية.

وأبلغت فون دير ليين مؤتمرا صحفيا بعد قمة بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي جو بايدن "الاتفاق الذي توصلنا إليه الآن يفتح بحق فصلا جديدا في علاقتنا".

واتفق الجانبان على إلغاء رسوم جمركية على بضائع بقيمة 11.5 مليار دولار تتراوح من النبيذ الأوروبي إلى التبغ الأمريكي لمدة 5 سنوات.

وكانت تلك الرسوم قد فرضت عل أساس انتقامي بسبب احباط متبادل إزاء الدعم الحكومي لشركتي صناعة الطائرات الأمريكية بوينج والأوروبية إيرباص.

وأوضحت رئيسة المفوضة الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدركان أنه يجب عليهما إيجاد حل لنزاعها التجاري بشأن الصلب والألومنيوم قبل أول ديسمبر/كانون الأول.