هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصادرت 24 مبنًى للفلسطينيين في الضفة الغربية، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال تقرير صادر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 23 شخصًا، من بينهم 11 طفلًا، وإلحاق الأضرار بأكثر من 1,200 آخرين.

ويغطي تقرير "أوتشا" الفترة ما بين 15 لـ 28  حزيران/يونيو الماضي.

وأضافت أن معظم المتضررين كانوا في منطقة مَسافر يطا بالخليل، حيث دمرت قوات الاحتلال ثلاثة طرق، وخط المياه الرئيس الذي يخدم عدة تجمعات سكانية للمرة الثانية في 23 حزيران/يونيو.

وأشار التقرير إلى أن عملية الهدم السابقة قد نُفذت في 9 حزيران/يونيو، وجرى إصلاح المنشآت المهدومة بعد ذلك.

وفي الإجمال، كان 16 مبنًى من هذه المباني و20 شخصًا من المهجّرين موجودين في المنطقة (ج)، والبقية في مدينة القدس.

شهيدان وإصابات

وتطرق التقرير إلى استشهاد فلسطينييْن وهما فتًى وامرأة، برصاص الاحتلال في حوادث منفصلة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

ففي 16 حزيران/يونيو، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر (16 عامًا) خلال الاحتجاجات الفلسطينية المتواصلة على إقامة مستوطنة "أفيتار"، قرب بِيتا في نابلس، ما أدى لاستشهاده.

ولفت التقرير الأممي إلى أنه منذ أن أقيمت "أفيتار" في مطلع أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقتلت خمسة فلسطينيين خلال الاحتجاجات في بيتا.

وبحسب "أوتشا"، أصابت قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين، 1,075 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم 238 طفلًا، بجروح في مختلف أنحاء الضفة.

وذكر أن نحو 790 من هؤلاء، بمن فيهم 237 طفلًا أصيبوا، خلال الاحتجاجات المذكورة أعلاه في بِيتا، و78 في القدس، و77 في كفر قدّوم بقلقيلية، و74 في المغيّر برام الله والبقية في مواقع أخرى.

وأفاد بتنفيذ 144 عملية تفتيش واعتقال، واعتقال 180 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أطفال، في مختلف أنحاء الضفة.

وأوضح أن المستوطنين أصابوا تسعة فلسطينيين على الأقل، من بينهم أربع فتيات بجروح، فيما تعرضت هؤلاء الفتيات للرش برذاذ الفلفل الحار في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس.

وألحق مستوطنون الأضرار بمركبات يملكها فلسطينيون، وأكثر من 200 شجرة، وشبكات مياه، ومنشآت زراعية، وورشة، ومعدات كهربائية، ومواد بناء وغيرها من الممتلكات.