واجهت فرق الإنقاذ في الهند صعوبات أثناء الخوض في الوحل والركام، اليوم السبت، للوصول إلى عشرات المنازل التي غمرتها المياه، مع ارتفاع عدد قتلى الانهيارات الأرضية والحوادث الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في البلاد إلى 125 قتيلاً.
مسؤول كبير بحكومة ولاية مهاراشترا، قال إن عدد القتلى ارتفع إلى 42 قتيلاً في قرية تالي، التي تبعد حوالي 180 كيلومتراً جنوب شرقي مومباي العاصمة المالية للهند، وذلك مع انتشال أربع جثث أخرى بعد أن سوت انهيارات أرضية معظم المنازل في القرية بالأرض.
وأشارت الحكومة إلى أن 59 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، بعد وقوع عدة حوادث مرتبطة بالأمطار الموسمية.
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة ماهاراشترا انيرودا اشتابوتري، إن شخصين آخرين لقيا حتفهما في انزلاقات تربة في منطقة ساتارا، وفُقد15 شخص.
واستدعت الأمطار الغزيرة مشاركة وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ، بعدما تسببت الأمطار في فيضانات عزلت آلاف المواطنين.
وتعرقلت عمليات الإنقاذ بسبب انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، ومن بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا.
ووصل مستوى المياه إلى 3,5 متر في مناطق بمدينة تشيبلون، بعد 24 ساعة من هطول الأمطار بدون توقف، ما تسبب في فيضان نهر فاشيشتي وغرق طرق ومنازل.
بدوره، قال رئيس وزراء ولاية مهارشترا أوداف ثاكيراي، إن فرق الطوارئ تجد صعوبة للوصول إلى أحياء معزولة في تشيبلون بسبب حالة الطرق وتضرر الجسور جراء الفيضانات.
و أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة.
وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة خلال موسم الأمطار في الهند، الذي يمتد من يونيو/حزيران، حتى سبتمبر/أيلول، ويتسبب في انهيار مبان وجدران لا تلتزم بمعايير البناء.
وقتل فجر الجمعة أربعة أشخاص في انهيار مبنى في بومباي، بعد أسبوع على مقتل 34 شخصا،ً بعدما سحقت منازل عدة بانهيار جدار وانزلاق للتربة في بومباي.
وتسببت مياه الأمطار بإغراق مجمع لتنقية المياه، ما أدى إلى تعطيل الإمدادات في بومباي، وهي مدينة مترامية يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، كما قالت السلطات المحلية.
وتعرضت عدة مناطق على مستوى العالم لأحوال طقس قاسية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث اجتاحت الفيضانات الصين وغرب أوروبا، وهبت موجات حارة على أمريكا الشمالية، ما زاد من المخاوف حيال تأثير تغير المناخ.
