فرضت السلطات الأفغانية، حظر تجول ليلياً، في 31 ولاية من ولايات البلاد، بهدف الحد من تحركات مقاتلي حركة طالبان، التي صعدت هجماتها في مناطق عدة في البلاد.

 وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها، إن فرض حظر التجول تُستثنى منه كابول وبانشير، وننكرهار.

وأوضحت أن قرار الحظر جاء بهدف الحد من العنف، ومواجهة تحركات طالبان.

وحثت الوزارة السكان على الامتناع عن التنقل في مدنهم وأحيائهم، عقب بدء حظر التجوال ليلاً، حيث تم توجيه وكالات إنفاذ القانون لضمان التقيد بالإجراءات.

جاء القرار في أعقاب تصاعد هجمات "طالبان" التي أدت إلى سقوط  200 منطقة في يد الحركة، منذ مايو/أيار الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.

من جهتها، كثفت القوات الأفغانية هجماتها الجوية والبرية لوقف هجمات "طالبان".

وأعلنت وزارة الدفاع عبر حسابها على تويتر، أمس السبت، مقتل 262 من عناصر "طالبان" وإصابة 176، جراء عمليات عسكرية نفذتها قوات الأمن في عدة ولايات، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وتزعم طالبان أنها تسيطر حالياً، على نصف محافظات أفغانستان البالغ عددها 400 محافظة.

وتواصل القوات الأمريكية تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي الحركة، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جون كيربي، إنه مع احتدام القتال في الأسابيع الأخيرة، اضطر الجيش الأمريكي لشن ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية من أجل صد هجمات طالبان، رغم استمرار انسحاب قواتها.

من جهتها، حذرت طالبان، الجيش الأمريكي من شن ضربات جوية.

وقالت الحركة في بيان إنه: "انتهاك واضح للاتفاق الموقّع، وستكون له عواقب"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أُبرم بين واشنطن والمتمردين العام الماضي، في ظل إدارة دونالد ترامب، ما مهد الطريق لانسحاب القوات الأجنبية.

و حذرت "طالبان" الحكومة الأفغانية من شن أي هجوم، قائلة، إن الحركة ستدافع بقوة عن أراضيها.

وتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وحركة "طالبان" مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ومن المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب المقبل، وهو التاريخ الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن.