اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.

وقالت مصادر محلية، إن أعدادا غير مسبوقة من المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم منذ ساعات الصباح الباكر، وأدوا طقوسا تلمودية، بحجة الاحتفال بـ"عيد العرش" اليهودي.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط "الإبراهيمي"، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.

وفي أغسطس/ آب الماضي شرعت سلطات الاحتلال بإقامة مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي يسهل على المستوطنين اقتحامه، وذلك رغم الاعتراضات الفلسطينية.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.