صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على طلب الحكومة عبر ممثلها الخاص تأجيل إخلاء قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس، ستة أشهر.

وانتقد قاضي المحكمة، طلب الحكومة الإسرائيلية تأجيل إخلاء القرية عدة مرات.

وتبرر الحكومة الإسرائيلية طلبها أكثر من مرة بالتأجيل، لأسباب تتعلق بمحاولة التوصل لاتفاق مع مواطني القرية منعًا لأي أزمة سياسية مع المجتمع الدولي، الذي طالب مرارًا وتكرارًا بعدم إخلاء القرية.

وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى نقل مواطني القرية البدوية إلى منطقة أخرى خالية، إلا أن المواطنين يرفضون ذلك.

وتعتبر سلطات الاحتلال، الأراضي المقام عليها التجمع البدوي "أراضي دولة"، وتزعم إنه "بني دون ترخيص".

ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة الجهالين البدوية، المنحدرة من النقب المُهجرة عام 1948، في التجمع المقام منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى "E1".

ويتضمن المشروع الاستيطاني "E1" إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لغرض ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع القدس.

ويحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنه التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل شرق القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى القضاء على خيار "حل الدولتين".