وصفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، الهدوء الذي ساد على حدود قطاع غزة خلال الأسبوعين الأخيرين بأنه "وهم".

وقالت الصحيفة في تقرير لها: "الهدوء في الأسبوعين الأخيرين بمثابة وهم، فرغم إدخال الأموال والسلع، فإن حماس في كل وقت تلجأ للعنف على الحدود".

وأضافت: "حركة حماس وبالرغم من حالة التصعيد النسبي على الحدود، إلا أنها تحاول منع وقوع جولة تصعيد تصل إلى مواجهة عسكرية كبيرة".

وأشار التقرير إلى أن وجود "جهود مصرية وأممية وقطرية في محاولات تثبيت الهدوء".

ورجحت الصحيفة: "ربما تتجه حماس نحو عملية عسكرية من خلال تنفيذ هجوم عبر نفق، ما يسمح لها بدء العملية بإنجاز كبير في يدها".

ونوهت إلى أن جيش الاحتلال "يقوم حاليًا بأعمال على طول الحدود؛ من بناء جدار بهدف منع أنفاق حماس من التسلل إلى إسرائيل، وتدمير 17 نفقًا منذ نهاية حرب 2014".

ونوهت إلى أن "إسرائيل تفضل أن لا تنجر لحرب لأن أي عملية عسكرية لن تغير الواقع، وستعيد الوضع إلى ما هو عليه حاليًا بنفس المطالب التي تريدها حماس، وستنتهي عند نقطة انطلاقها الحالية".

وادعت بأن "إسرائيل تحاول الحفاظ على الهدوء من خلال الترتيبات الأخيرة، رغم الشكوك بإمكانية تقدمها في الأشهر المقبلة بسبب الانتخابات، وكذلك بسبب وصولها لنقطة تتعلق بجثث الجنود الإسرائيليين لدى حماس".

ولفتت "يسرائيل هيوم" العبرية النظر إلى أن حكومة الاحتلال طلب من الجيش "البقاء مستعدًا لأي سيناريو".

وبينت الصحيفة، أن جولة القتال المقبلة "ستكون مختلفة عن سابقاتها، وأن إسرائيل لا مصلحة لها في حملة عسكرية طويلة".

واستطردت: "أظهرت حماس أنها أخذت دروسًا من حرب 2014، وستركز بقدر كبير على إطلاق نار كثيف كما جرى في جولات التصعيد الأخيرة لتحقيق أقصى قدر من الإنجازات في أقصر وقت ممكن".

وأفادت بأن "إسرائيل تحاول الحفاظ على التفوق الاستخباراتي الذي يمكنها من أن تكون دائمًا متقدمة خطوة واحدة على الأقل".

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن "إسرائيل نفذت مجموعة واسعة من العمليات العلنية والسرية، وكانت إحداها العملية التي فشلت في خانيونس كمثال واحد فقط".