قرر حلف شمال الأطلسي "الناتو" طرد 8 دبلوماسيين روس من المعتمدين في البعثة الروسية لديه، واتهمهم بأنهم ضباط استخبارات سريون، وذلك في أحدث تدهور للعلاقات بينهما.

وقال متحدث باسم الحلف إن الخطوة جاءت ردًا على أنشطة مشبوهة تتضمن التجسس والاغتيالات. موضحًا أنه تم تقليص عدد الدبلوماسيين الروس إلى 10 فقط.

وأضاف: "تظل سياسة حلف الأطلسي تجاه روسيا ثابتة. لقد عززنا ردعنا ودفاعنا ردًا على الإجراءات العدوانية لروسيا بينما نظل في الوقت نفسه منفتحين لحوار هادف".

ويدخل قرار خفض عدد أفراد بعثة روسيا إلى النصف حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي، ويبدو أن الدول الأعضاء في الحلف وافقت عليه.

في المقابل، صرح ألكسندر غروشكو؛ نائب وزير الخارجية الروسي بأن بلاده لم تعد تؤمن بصدقِ تصريحات دول الناتو بشأن الحوار مع موسكو بعد تقليصها حجم البعثة الروسية الدائمة لدى الحلف.

وتابع في تصريحات صحفية: "قادة الناتو تحدثوا أمس عن أهمية خفض التصعيد في العلاقات مع بلاده، ودعوا إلى استئناف الحوار داخل مجلس روسيا والناتو، وإرسال سفير إلى بروكسل".

رد موسكو

بدورها، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ليونيد سلوتسكي؛ رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي قوله إن بلاده سترد لكن ليس بالضرورة بالمثل.

واستطرد سلوتسكي: "منصب مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي شاغر حاليا وإن تحرك حلف الأطلسي سيضر بالحوار بين موسكو والغرب. الغرب أجمع يواصل سياسة المواجهة الدبلوماسية مع روسيا".

وتتهم روسيا حلف الأطلسي بتوسيع بنيته التحتية العسكرية قرب حدودها، بينما الحلف يقول إنه مصمم على تعزيز أمن الدول الأعضاء قرب روسيا في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، ودعمها للانفصاليين شرق أوكرانيا.

ولا تزال علاقات الغرب مع روسيا متوترة بشأن مجموعة قضايا من أوكرانيا والتدخل الروسي المزعوم بالانتخابات إلى تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بغاز أعصاب في إنجلترا عام 2018.