قفز سهم عملاق النفط السعودي "أرامكو" بأكثر من 1% خلال تعاملات الخميس، ما دفع قيمتها السوقية فوق تريليوني دولار، لتهز من عرش "أبل".

وحسب رويترز، قفزت قيمة أرامكو إلى تريليوني دولار في 3 مناسبات، الأولى في ثاني أيام طرحها العام الأولي بالرياض في ديسمبر/ كانون الأول 2019، والثانية بالأمس، والثالثة في جلسة اليوم.

وخلال تعاملات اليوم، ارتفع سهم أرامكو، أكبر مصدر للنفط، بأكثر من 1% في التعاملات المبكرة إلى 37.8 ريال لتقفز قيمة الشركة، لكن السهم اختتم منخفضا 0.27% عند 37.20 ريال.

وباتت أرامكو قاب قوسين أو أدنى من إزاحة العملاقة أبل عن عرش أعلى شركات العالم في القيمة السوقية، وفق ترجيحات محللين.

وتبلغ قيمة أبل حاليا 2.3 تريليون دولار.

وحسب بلومبرج، هناك سبب للاعتقاد بأن أسهم أرامكو يمكن أن تستمر في الصعود.

وقال محللو بنك أوف أمريكا إن أزمة الطاقة العالمية قد تساعد في دفع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.

في المقابل، تتعرض شركة أبل لضغوط حيث يتوخى المستثمرون الحذر بشأن أسهم التكنولوجيا عالية التقييم، وسط ارتفاع عوائد السندات.

وتعتبر أسعار أسهم الشركتين العملاقتين مؤشراً لكيفية تغير الاقتصاد العالمي هذا العام، فقد عانت أسهم شركة أبل مع كبح المستهلكين للإنفاق على الترفيه المنزلي الذي ازدهر في فترة الوباء وبدء العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأدت عودة نشاط النقل بفعل فتح الاقتصادات إلى حدوث طفرة في أسعار النفط التي تغذي مباشرة أرباح أرامكو.

وفي الإجمال، اقتفت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج أثر صعود الأسهم الآسيوية اليوم الخميس، إذ قادت أسهم البنوك المكاسب.

وارتفعت الأسهم الآسيوية بدعم انحسار محتمل للتوترات بين الولايات المتحدة والصين وتراجع أسعار الطاقة، إذ انخفض النفط من أعلى مستوياته في عدة سنوات.

وكان ارتفاع أسعار النفط من المسببات الرئيسية لموجة بيع الأسهم هذا الأسبوع.

وزاد المؤشر السعودي الرئيسي 0.4%، وصعد سهم مصرف الراجحي 0.9% وتقدم سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للبتروكيماويات 0.8%.

وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.6 %، مدعوما بزيادة 1.2 % لسهم أكبر بنوك البلاد بنك أبوظبي الأول، وزيادة 0.6 % لسهم اتصالات.

وصعد مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 0.8 % مع صعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.2 %.