أعرب الناشط الحقوقي عارف دراغمة، عن خشيته من إقامة مستوطنة جديدة في منطقة "المرمالة" في الأغوار الشمالية، بعد بدء المستوطنين صباح اليوم بشق طرق في المنطقة.

وأوضح دراغمة في حديث خاص لـ "سند"، أن عددًا من الجرافات والآليات الثقيلة التابعة للاحتلال، بدأت منذ ساعات الصباح بشق طرق في منطقة "المرمالة" مع تواجد لعدد من المستوطنين وممثلين عن الإدارة المدنية.

وأشار إلى أن المستوطنين وضعوا قبل حوالي شهرين عددًا من الكرفانات وخزانات المياه في ذات المنطقة، ثم قاموا اليوم بشق طرق إليها.

وحذر من تحول هذه المنازل المتنقلة إلى بؤرة استيطانية جديدة وضمها لمستوطنة "مسكيوت" القريبة.

وشدد الناشط الحقوقي على أن هذه المنطقة التي تقدر بمئات الدونمات، هي ملك خاص للفلسطينيين قام الاحتلال بالسيطرة عليها بالقوة ومنحها للمستوطنين.

وأكد دراغمة أنهم بدأوا بمتابعة الأمر قانونيًا ومخاطبة الجهات الحقوقية من أجل استدراك الأمر ومحاولة استرداد هذه الأراضي ومنع البناء الاستيطاني فيها.

يشار إلى أن مستوطنة "مسكيوت" اليهودية أقيمت عام 2002 على موقع سابق لجيش الاحتلال أُنشأ في السبعينات فوق أراضي وادي المالح الفلسطينية، وكان وسيلة لإحكام السيطرة على المنطقة ومراقبة الحدود الأردنية.

وعام 2002 جرى إخلاء معسكر الجيش وأقام فيه عدد من الطلاب المتدينين اليهود، وفي العام 2005 تم نقل عشرات المستوطنين الذين تم إخلائهم من مستوطنات قطاع غزة إلى "مسكيوت".

وفي العام 2008 شهدت المستوطنة أعمال توسعة جديدة وجرى تحويل قسم كبير من الكرفانات إلى بيوت جاهزة لتصل مساحة المستوطنة في ذلك الوقت إلى أكثر من 600 دونم.

بعدها أخذت المستوطنة بالتوسع من خلال مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية إلى أن زادت مساحتها عام 2011 ضعف مساحتها السابقة.