أعاد مقدسيون اليوم الاثنين، دفن رفات الأموات التي نبشها الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات التجريف والحفر في المقبرة اليوسفية أمس الأحد.

وتبعًا لمصادر محلية، فقد أدى المتظاهرين صلاة الجنازة على رفات الشهداء والأموات، ثم قاموا بدفنها، وقراءة الفاتحة.

وفي سياقٍ متصل، استنكر مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني، الانتهاك الصارخ بحق الأموات الذين فتت عظامهم، مُحمّلًا حكومة الاحتلال كامل المسؤولية.

وأوضح "الكسواني" في حديثٍ إعلامي، أن كسر عظم الميت مثل كسر عظم الحي، مؤكدًا أن كرامة الميت مثل كرامة الحي، ومن واجبنا الدفاع عن مقابرنا وأمواتنا".

وطالب الكسواني بوجود وقفة عربية وإسلامية إلى جانب الأوقاف الإسلامية وإلى جانب لجنة المقابر؛ من أجل الحفاظ على رفات الشهداء والأموات الفلسطينيين".

ونفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، عمليات تجريف في أرض المقبرة اليوسفية، ونبشت قبور المسلمين؛ ما تسبب بظهور عظام ورفات الأموات، وذلك في انتهاك صارخ لحرمة الموتى.

وتتعرض المقبرة اليوسفية إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة ومستمرة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مناطق أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي أواخر يوليو/ تموز المنصرم، استجاب قاضي محكمة "الصلح" الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى "سلطة الطبيعة" استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة، بعد نحو سبعة أشهر من إصدار أمر احترازي بوقفها.

وتُعد المقبرة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، وتقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، ومنها إلى ناحية الشرق بحوالي 35-40 مترًا.

وتحوي قبورًا للعائلات الفلسطينية التي تعيش بالقدس، ويقع شمال المقبرة صرح الشهداء لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967، لذلك سميت "مقبرة الشهداء".