جدّدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، خلال مشاورات في باريس، دعواتها لإيران للعودة سريعًا إلى المحادثات النووية في فيينا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن المبعوث الأميركي بشأن إيران روب مالي تحدّث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول كيفية استمرار الدبلوماسية في "توفير المسار الأكثر فاعلية" بشأن إيران.

وقال برايس للصحافيين في واشنطن: "نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات يجب أن تُستأنف في فيينا في أسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد حيث توقّفت بعد الجولة السادسة".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن المحادثات ستجري في "مرحلة حرجة"، في وقت لا تزال فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف محادثات فيينا.

وأضاف البيان: "في هذه الأثناء، من الملحّ والأساسي أن تُوقف إيران انتهاكاتها الخطرة إلى حد غير مسبوق" للاتفاق النووي".

ودعا البيان إيران لمعاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "من دون إبطاء".

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، توصّلت الوكالة الدولية إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية أن تستأنف في فيينا المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

والمحادثات متوقفة منذ انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يوافق الرئيس الإيراني الجديد حتى الآن على استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول عودة الجانبين لالتزام الاتفاق النووي، الذي فرضت إيران بموجبه قيودًا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.