انتخب البرلمان الجزائري في جلسة له، مساء أمس الأربعاء، النائب سليمان شنين رئيسا جديدا له.

وجرى ذلك في جلسة عامة عقدت، بمقر المجلس بالعاصمة حيث كان سليمان شنين(54 عاما)، المرشح الوحيد للمنصب بعد انسحاب المرشحين الستة.

وكانت الجلسة منتظرة صبيحة الأربعاء، لكن مفاوضات بين مختلف الكتل النيابية جعلت إدارة المجلس تؤجلها إلى المساء.

وتمت تزكية رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، سليمان شنين من قبل النواب وبالأغلبية الساحقة بعد انسحاب جميع المرشحين من السباق.

وتم اتخاذ قرار التزكية عقب عقد الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان اجتماعات تشاورية حيث أعلنت غالبية الكتل عن مساندتها لترشح سليمان شنين لرئاسة المجلس.

فيما قاطعت ثلاث مجموعات برلمانية جلسة التصويت وهي حركة مجتمع السلم "حمس" وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" وجبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس".

ويعد انتخاب شنين، سابقة في تاريخ البرلمان الجزائري، حيث لم يسبق أن وصلت شخصية من حزب معارض إلى المنصب الذي ظل حكرا على حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا، وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي.

وشنين هو أول سياسي إسلامي يصل هذا المنصب الذي يعد بمثابة الشخصية الثالثة في الدولة الجزائرية بعد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان).

وقدم رئيس البرلمان الجزائري السابق معاذ ابو شارب، استقالته مؤخرا بعد رفض عدد كبير من النواب الجزائريين العمل والتعاون معه ومطالبته بالتنحي استجابة لمطالب الحراك الشعبي.