الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مناورات الاحتلال في الأغوار.. تدمير متعمد للزراعة الفلسطينية

حجم الخط
أراضي.jpg
نابلس - وكالة سند للأنباء

ما إن يقترب فصل الشتاء، يُسارع المزارعون الفلسطينيون بجني المزروعات التي تتدلى بين الأراضي الخضراء الواسعة، لكنَّ بطش الاحتلال الإسرائيلي لم ينتهِ فقط بالاستيلاء على الأرض، بل أصبحت مناوراته العسكرية بين الأراضي الزراعية بشكلٍ متكرر؛ ما أدى إلى ضياع المنتوج لهذا العام في خربة يرزا القريبة من طوباس والأغوار الشمالية.

واعتادت العائلات الفلسطينية على زراعة الحبوب في بداية موسم الشتاء؛ للاستفادة منه في طعام ثروة المواشي التي تعتبر المصدر شبه الوحيد لرزقهم.

ويقول الناشط مخلص مساعيد لِـ "وكالة سند للأنباء"، إن هناك العديد من سكان "الخربة" استشهدوا، ومنهم إصابات بفعل ممارسات وتدريبات الاحتلال ومخلفاته العسكرية في المنطقة؛ التي أدت إلى نفوق عدد كبير من الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن هناك إخطارات شبه شهرية.

"مناورات الاحتلال"

من جانبه، يُردف الباحث في مركز أبحاث الأراضي رائد موقدي، أن مناورات الاحتلال في الأغوار تسبب أضرار وخسائر، أولها استهداف الاحتلال فترة الربيع وفترة الزراعة الشتوية.

ويضيف "موقدي" لِـ "وكالة سند للأنباء"، أن معظم المناورات والتدريبات تجري بين البيوت السكنية الريفية والبدوية؛ تهدف إلى إخلاء السكان الذين يعيشون أوضاعًا صعبة.

وعن الأضرار الناتجة عن مخلفات التدريبات الإسرائيلية، يستعرض "موقدي" الأضرار التي تسبب بانفجارها لدى العبث بها من المواطنين والأطفال الصغار.

وفي سؤالنا ماذا عن أضرار المزارعين في الثروة الحيوانية؟"، يًجيب "ازدادت أضرار المزارعين في منعهم من رعي مواشيهم في المراعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ بذريعة أنها مغلقة عسكريًّا.

"أضرار مخلّفات الاحتلال"

وقتلت مخلفات الاحتلال الإسرائيلي، 37 فلسطينيًّا معظمهم من الأطفال منذ احتلال الأغوار الشمالية عام 1967، وأصيب أربعمائة مواطن، كثير منهم يعانون إعاقات دائمة، وفق مدير مكتب لجان العمل الزراعي في أريحا والأغوار مؤيد بشارات.

ويُوضح "بشارات" لِـ "وكالة سند للأنباء"، أن المناورات والتدريبات سيف مسلط على رقاب سكان الأغوار على مدار العام، مُردفًا أنها تزداد بين فترة وأخرى، وتساهم في ضرب الثروتين الزراعية والحيوانية.

 ويأمر جيش الاحتلال من حين إلى آخر، سكّان التجمّعات الواقعة على أراضٍ أعلنتها إسرائيل "مناطق إطلاق نار" بإخلائها مؤقتًا؛ بحجّة أنّ الجيش يحتاج إجراء تدريبات عسكريّة هناك، بحسب رصد منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية.

 وخلال الأوامر التي يتسلّمها السكّان يُطلب منهم مغادرة مناطق سكناهم لفترة تتراوح بين ساعات معدودة ويومين وتشمل تحذيرًا بأنّهم إذا لم يفعلوا ذلك سيجري إخلاؤهم بالقوّة ومصادرة مواشيهم وتغريمهم تكاليف الإخلاء. 

وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم، ويقطنها نحو 13 ألف مستوطن في 38 مستوطنة، في حين يسكن نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.

وتعد الأغوار الفلسطينية، سلة الغذاء للضفة الغربية، وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى تهجير سكانها ومصادرة أراضيهم والاستيلاء عليها.