واصلت أسعار الذهب ارتفاعها على حساب الدولار، مع طغيان مخاوف متحور كورونا الجديد "أوميكرون" على ميل البنوك المركزية الكبرى نحو تشديد السياسات النقدية في مواجهة التضخم.

وارتفع المعدن الأصفر في التعامل الفوري بأكثر من 7 دولارات أو بنسبة 0.39 %، إلى 1806.44 دولار للأوقية.

وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بأكثر من 9 دولارات أو بنسبة 0.51 %، إلى 1807.3 دولار للأوقية.

وسجل الذهب مكاسب بنحو 0.3 % في التعاملات الفورية، وواحد % للعقود الآجلة.

في المقابل، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.09 % إلى 95.9 نقطة.

وانخفاض الدولار يقلل من كلفة اقتناء الذهب على حاملي العملات الأخرى.

وجاء ارتفاع الذهب وانخفاض الدولار رغم قرار الاحتياطي الفدرالي، تسريع عملية تقليص برنامجه لشراء السندات لينتهي في مارس/آذار 2022، قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد سابقا في يونيو/حزيران من نفس العام.

وأعلن المركزي أنه يمهد لرفع الفائدة ثلاث مرات بحلول نهاية العام 2022، في مسعى لمواجهة التضخم، الذي ارتفع إلى 6.8 % في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأسرع وتيرة منذ 39 عاما.

والخميس، قرر المركزي الأوروبي تقليص مشتريات سندات الدين، التي تبلغ حاليا 70 مليار يورو شهريا، وصولا إلى وقفه تماما في آذار/مارس 2022.

وقرر بنك انكلترا المركزي رفع سعر الفائدة 150 نقطة أساس إلى 0.25 % من 0.1 %، في أول زيادة لأسعار الفائدة البريطانية منذ أغسطس/آب 2019.

وسحب برامج التحفيز ورفع أسعار الفائدة يقللان من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا، إذ يرفع تكلفة اقتناء المعدن النفيس.

لكن المخاوف من تفشي المتحور "أوميكرون" والضغوط التضخمية الشديدة محت التأثيرات السلبية لقرارات البنوك المركزية الكبرى على الذهب.