الساعة 00:00 م
الأحد 19 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

23 تجمعاً بدوياً شرق القدس في مواجهة الاحتلال

حجم الخط
23 تجمعا بدويا في القدس تواجه خطر التهجير القسري من جديد
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

هُنا في مدينة القدس، زهاء ثلاثة آلاف بدوي فلسطيني في البادية الشرقية، يحافظون على بقائهم شوكة في حلق مشاريع الاحتلال الاستيطانية، التي تركز على التطهير العرقي وهدم البيوت، والترحيل والتهجير القسري.

23 تجمعاً بدوياً في القدس وعلى امتدادها الشرقي يسكنه فلسطينيون هُجروا وعائلاتهم من منطقة النقب في النكبة الفلسطينية عام 1948، يواجهون بصمود أسطوري سبعة مستوطنات كبيرة على رأسها "معاليه أدوميم "ومنها "كفار أدوميم"، "ميشفوا ريحو"، "عناتوت".

يقول الخبير في الشأن الاستيطاني صلاح الخواجة لـ"وكالة سند للأنباء" إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتنفيذ خطة التهجير للتجمعات وحبسهم في معازل، ما يشكل خطراً على مستقبل الأراضي الفلسطينية في القدس وباقي الضفة الغربية.

وتعتبر حكومات الاحتلال المتعاقبة مشروع الاستيطان في القدس أولوية لتحقيق "الحلم الإسرائيلي فيما تسمى بـ"القدس الكبرى" والذي باكتماله يسيطر على ١٢% من أراضي الضفة الفلسطينية، حسبما ذكر "الخواجة".

ويقضي مخطط الاحتلال المعلن حسب ما ذكر ضيفنا، بتجميع التجمعات البدوية في منطقة قريبة من الخان الأحمر، بعد فشل التهجير لمنطقة بالقرب من أراضي العيزرية وأبو ديس ومناطق الأغوار الوسطى في منطقة النويعمة والأغوار الشمالية قرب فصايل. 

"تغيير للثقافة"

ويرتبط الاستهداف الاستيطاني عمليةٍ ممنهجةٍ لتهجير البدو المقدسيين، وإزاحتهم من مناطق رعيهم وسكنهم، نحو المناطق الخاضعة للفلسطينيين في أبو ديس والعيزرية ومحيطهما.

في حين يسعى الاحتلال جاهداً لتغيير قسريٍ لثقافة البدو الفلسطينيين، المرتبطة بالرعي وحياة البدو.

وتحقيقاً لتلك السياسات، سار الاحتلال في عدة مسارات، منها الاستهداف المتكرر لبيوت الأغنام والمدارس، وخزانات الماء في التجمعات البدوية، في القدس.

وفي عام 1995 نفذت سلطات الاحتلال عملية تهجير قسري طالت حوالي 2000 مقدسي، تم نقلهم إلى 3 مناطق وهي: الخان الأحمر، بين القدس وأريحا، على الجهة الشرقية لطريق المعرجات "الطريق رقم 1"، وشرق بلدة عناتا، شمال القدس.

ويؤكد "الخواجة" أن إسرائيل تخطط لبناء أكبر منطقة صناعية في الضفة على أراضي الخان الأحمر تربط بين المستعمرات القائمة حتى منطقة النبي موسى، كذلك بناء مطار تجاري فيما يُستخدم في المنطقة مهبط لطيران عسكري.

وينفذ الاحتلال أوسع بنية تحتية متكاملة من مياه وكهرباء وطرق داخلية وشارع ما يسمى "رقم 1" الذي يربط بين تل أبيب مع القدس بشطريها، والمستعمرات شرقها.

ويرى الخبير "الخواجة" أن السياسة الاحتلالية تهدف لقتل الحياة من مراعي ومياه للتجمعات البدوية، وإثقال عبئ الحياة والعيش واغلاق المنطقة ومنع حرية الحركة والتنقل.

ويتضح ذلك من بناء طرق وشارع "الأبرتهايد" الذي بُني مؤخراً شرق "عناتا" كمسلكٍ للفلسطينيين ومسلك للمستوطنين، وبذلك يمسي نموذجاً للفصل العنصري.

"مستقبل خطير"

ويلفت "الخواجة" أن المخطط الهيكلي لمستعمرة معاليه أدوميم "٦١ كم" مربع، بينما مخطط مدينة كبرى مثل تل أبيب "٦٢ كم" مربع، ما يوضح مستقبل الاستيطان الخطير في المنطقة.

ومجدداً تم الاعلان عن بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في المشروع المسمى "A1"، الرابط بين بين مستوطنة معاليه أدوميم ومدينة القدس؛ لبناء بعض الوحدات والأبنية من طوابق وتضم متاجر، حسبما ذكر "الخواجة".

ويكشف ضيف "وكالة سند للأنباء" عن مخطط لمشروع جديد يقضي ببناء مستوطنة جديدة شرق حاجز "الكونتينر" وأراضي السواحرة وأبو ديس والعيزرية، واتُفق على تسميتها "كفار أدوم" والذي يعني بالعربية "البلد الحمراء".

ومن منطلق تعزيز الاهتمام الإسرائيلي في المنطقة، يؤكد "الخواجة" أن العديد من أعضاء الكنيست ومسؤولين إسرائيليين يعيشون فيها؛ تشجيعاً للمستوطنين والاستيطان من بينهم وزير الزراعة أوري آرائيل، ووزبر البناء السابق في حكومة بنامين نتنياهو.

ويدعو "الخواجة" أن تحظى المنطقة بأولوية لدى القيادة السياسية من حيث تعزيز الصمود من الحكومة والمنظمات الدولية، وبالتوازي مع النضال الشعبي المتواصل؛ استكمالاً لتجربة الخان الأحمر. 

ويدعو لتحضير أوسع حملة سياسية وقانونية ودبلوماسية من القوى السياسية والفعاليات الشعبية كافة، وهيئة مقاومة الجدار واللجان الشعبية؛ لمنع تمرير مشروع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والتجمعات البدوية وضم الأراضي للمستوطنات.