توفي المخرج المصري الكبير جلال الشرقاوي، أمس الجمعة، عن عمر ناهز الـ 88 عامًا، نتيجة المعاناة من مضاعفات فيروس كورونا.
وأعلنت عبير الشرقاوي خبر وفاة والدها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي وقت سابق، كشف نجل الراحل تامر الشرقاوي "عن تعرض والده لانتكاسة كبيرة في حالته الصحية خلال الساعات الماضية، بعد أن كانت حالته مستقرة في الفترة الأخيرة".
وقال: "لا أحد يعلم سبب الانتكاسة التي حدثت لوالدي، وتفاجأنا بها بعد أن كنا مطمئنين باستقرار الحالة، أرجوكم الدعاء لوالدي".
وأضاف: "والدي اتنقل له الفيروس وبدأ بكحة وحرارة، وتواصلنا مع الطبيب الخاص وتم نقله بعد انخفاض مستوى الأكسجين".
وأكد تامر الشرقاوي، أن والده المخرج جلال الشرقاوي، مصاب بفيروس كورونا منذ أكثر من 9 أيام، وتم نقله للمستشفى وموجود في العناية المركزة منذ 9 أيام.
من جانبها، نعت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، المخرج والفنان القدير جلال الشرقاوي الذي غيبه الموت بعد صراع مع المرض، وقالت إن "الراحل مبدع من طراز خاص".
وأضافت: "نجح الفنان جلال الشرقاوي على مدار مشواره الطويل من نسج حكايات فنية راقية ستبقى خالدة في وجدان الجمهور، كما شارك في إعداد وتخريج أجيال من النجوم الذين لمعت أسماؤهم في سماء الفن".
وقدمت وزير الثقافة العزاء لأسرة الفنان وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
يذكر أن جلال الشرقاوي حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1954، ودبلوم خاص في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس 1955، وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز عام 1958.
وحصل على دبلوم إخراج من معهد (جوليان برتو) للدراما في فرنسا عام 1960، ودبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا عام 1962 قسم إخراج.
وعمل الفنان الراحل في أول حياته مدرسا للعلوم وشغل خلال مشواره عدة وظائف منها مدرس التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومدير مسرح توفيق الحكيم، وأستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وكان الشرقاوي رئيس قسم التمثيل والإخراج وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية عامي 1975 و1979، وأستاذ متفرغ بالمعهد منذ عام 2006.
وشارك خلال حياته في عدة فعاليات ومهرجانات مسرحية عربية منها دمشق المسرحي، بابل المسرحي، وغيرها.
ووضع عدة مؤلفات هامة في مجال المسرح والسينما وحصل على عدة جوائز وشهادات تقدير منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1994.
وأخرج الكثير من الأعمال المسرحيات الناجحة والتي استمر عرضها لفترات طويلة على المسرح.
