دعت 211 منظمة حقوقية ومدنية لاتخاذ تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" الأخير وثيقةً دولية تصلح للتقاضي الدولي ضد جرائم التمييز والفصل العنصري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، جميع الدول والمنظمات الدولية لاحترام تقرير "أمنستي" والتقارير الدولية والفلسطينية المشابهة، مؤكدةً أن الإنكار الإسرائيلي للحقائق التي وردت في التقرير يعد شكلاً من أشكال "معاداة الفلسطينيين" ومعاداة حقهم في الدفاع عن حقوقهم.

وتمنت المنظمات فتح تحقيق حول التصريحات المنسوبة لمديرة مكتب "أمنستي" في إسرائيل، مولي مالكار، والتي صرحت في مواقع إخبارية إسرائيلية بأن تقرير المنظمة "هو لائحة اتهام شاملة يتجاهل العمل في مجال حقوق الإنسان، ويصور بشكل خاطئ مواطني إسرائيل العرب على أنهم ضحايا لا حول لهم ولا قوة".

كما أعربت "مالكار" في تصريحها عن عدم رضاها عن تقرير منظمة العفو، واتهمتها بأنها لا تحارب بشكل كافي ظاهرة "معاداة السامية".

جاء ذلك في الوقت الذي باركت فيه 295 منظمة وشبكة حقوقية ومدنية، وثمنت تقرير "أمنستي" الصادر في الأول من شباط/ فبراير الجاري، والذي أدان إسرائيل باعتبارها نظام فصل عنصري "أبارتهايد"، وطالب التقرير بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين.

وجاء التقرير في 182 صفحة بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية".